اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس 22 أغسطس/آب 2024 أوكرانيا بمحاولة قصف محطة كورسك النووية الروسية في هجوم الليلة الماضية، وقال إن موسكو أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في وقت قالت السلطات المحلية إن حريقًا شب في ميناء القوقاز الروسي بمنطقة كراسنودار الجنوبية في أعقاب هجوم أوكراني على عبارة محملة بصهاريج الوقود.
وأضاف بيان السلطات إنه يجري حاليًا تقييم حجم الحريق وأي خسائر بشرية محتملة فيما نشرت عدة وسائل إعلام روسية صورًا ومقاطع فيديو لما يبدو أنه الحريق وأعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من الميناء.
روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة قصف محطة نووية في كورسك
وبالتزامن قال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء حكومته وحكام المناطق المحاذية لأوكرانيا، “حاول العدو ضرب المحطة النووية خلال الليل” مضيفًا أنه “تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية” التي وعدت بالحضور لتقييم الوضع فيما لم تعلق أوكرانيا على اتهامات بوتين.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التوغل الكبير الذي نفذته قوات أوكرانية في منطقة كورسك الروسية كان خطوة ضمن جهود منهجية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 30 شهرًا بشروط كييف.
وأضاف خلال مناسبة في كييف أن التوغل الذي حدث في السادس من أغسطس/آب، إضافة للدفاعات الأوكرانية في شرق البلاد حيث تركز روسيا هجومها هناك، هو جزء من مسار “لإنهاء الحرب بشروط أوكرانيا المستقلة”.
أماكن إيواء في كورسك
فيما ذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا في وقت سابق أن السلطات الروسية بدأت في تركيب أماكن إيواء خرسانية في المنطقة في مسعى لحماية المدنيين في ظل التوغل الأوكراني المستمر.
وقال سميرنوف على تطبيق تيلغرام إن مسؤولي مدينة كورسك عاصمة المنطقة يُنشئون أماكن الإيواء في مواقع مزدحمة من بينها 60 محطة حافلات. وأضاف أنه سيُجرى تركيب أماكن إيواء مشابهة في بلدتين أخريين في المنطقة.
وحول الوضع الميداني، قال الميجور جنرال أبتي علاء الدينوف، قائد القوات الخاصة الشيشانية (أخمات) ونائب رئيس الدائرة العسكرية السياسية بوزارة الدفاع، إن روسيا أوقفت التوغل الأوكراني في كورسك، وتحدث عن بدء “دحر” القوات المتوغلة.
وأضاف علاء الدينوف في مقابلة مع القناة الروسية الرسمية إن القوات الأوكرانية تعيد ترتيب صفوفها وقد تشن قريبًا هجومًا جديدًا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته وسعت نطاق سيطرتها في كورسك، داعيًا شركاء بلاده إلى الوفاء بالتزاماتهم لجهة منحه أموالًا جديدة من الأصول الروسية المجمدة لديهم.
وتسبب الهجوم الأوكراني في نزوح نحو 130 ألف مدني روسي من كورسك ومقتل وإصابة العشرات.
وفي 6 أغسطس/آب، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الروسية الحدودية، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش الروسي والأوكراني منذ إطلاق العملية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في شؤونها”.