أعلن حزب الله الخميس 22 أغسطس/آب 2024، شن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على تموضعات لجنود إسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قرى جنوب لبنان بعد منتصف الليل.
وبحسب بيان للحزب، فإنه قصف بقذائف المدفعية الثقيلة ثكنة برانيت، وبالمسيّرات الانقضاضية تموضعات لجنود إسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة، مشيراً إلى أنه استهدف بمسيّرة انقضاضية تجهيزات تجسسية في موقع جل العلام، وإصابتها بشكل مباشر.
في السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية: “بعد إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة، سقط صاروخ في منطقة مفتوحة”، مضيفة “اندلع حريق في منطقة حرجية بالقرب من مدرسة نتيجة سقوط الصاروخ، وتتواجد فرق إطفاء في المنطقة”.
يأتي ذلك غداة أحد أكثر الأيام كثافة بالهجمات من جانب “حزب الله”، إذ رصد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق 60 صاروخاً من لبنان.
وجاءت هذه الصواريخ رداً على سلسلة غارات جوية إسرائيلية في العمق اللبناني طالت منطقة البقاع شرق البلاد، وأسفرت عن قتيل و19 جريحاً، وفق بيانات لحزب الله.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة “أهداف لحزب الله في أكثر من 10 مناطق مختلفة جنوب لبنان خلال ساعات الليل” بينها “مخازن أسلحة، ومبانٍ عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ”، ووصف الهجوم بأنه “واسع النطاق”.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل كثَّفت غاراتها، الخميس، على قرى وبلدات الجنوب عامةً، وقضاء مرجعيون خاصة الذي “شهد ليلاً صعباً وحافلاً بالغارات الجوية الإسرائيلية” وفق تأكيدها.
ومنذ 3 أسابيع تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من “حزب الله” على اغتيالها القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/تموز الماضي.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية المحتلة، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق”، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وخلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.