قال الجيش الأوكراني يوم 21 أغسطس/آب 2024 إن قواته استخدمت أنظمة صواريخ هيمارس أمريكية الصنع في تدمير جسور عائمة ومعدات هندسية في منطقة كورسك الروسية واستهدفت الخدمات اللوجستية في توغلها الكبير عبر الحدود.
فيما كشف مسؤولون روس في وقت لاحق أن أوكرانيا ألحقت أضرارًا أو دمرت ثلاثة جسور فوق نهر سيم على الأقل منذ شن كييف هجومًا كبيرًا على غرب روسيا في السادس من أغسطس/آب وتقدمت ما يصل إلى ما بين 28 و35 كيلومتراً.
صواريخ أميركية لمهاجمة روسيا
وذكرت قوات العمليات الخاصة الأوكرانية على تطبيق تليجرام للتراسل “أين ‘تختفي‘ الجسور العائمة الروسية في منطقة كورسك؟ رجالأبطال… يدمرونها بدقة”.
وورد في البيان أن أنظمة صواريخ هيمارس أمريكية الصنع قد اُستخدمت. كان ذلك أول بيان رسمي من كييف يؤكد أن الأسلحة الغربية جزء من الهجوم غير المسبوق.
ولم تعلق واشنطن مباشرة على استخدام أسلحة أمريكية الصنع في منطقة كورسك، لكن قالت إن سياساتها لم تتغير وإن أوكرانيا تدافع عن نفسها أمام الهجمات الروسية.
وعلى الرغم من منع حلفاء غربيين أوكرانيا من شن هجمات بعيدة المدى باستخدام أسلحة غربية داخل روسيا، يسمحون لكييف باستخدامها في قصف مناطق حدودية منذ الهجوم الروسي الجديد على منطقة خاركيف هذا الربيع.
ويصف الكرملين استخدام الأسلحة أمريكية الصنع داخل أراضيه بأنه تصعيد.
روسيا ترفض التفاوض
وبالتزامن قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي “دميتري ميدفيديف”، إنه بعد الهجوم الأوكراني على كورسك الروسية، لن يكون هناك مفاوضات مع كييف حتى تُهزم العدو بالكامل.
وأضاف المسؤول الروسي في حسابه على تليجرام: “بعد أن ارتكب النازيون الجدد عملاً إرهابياً في مقاطعة كورسك، وصل كل شيء إلى ذروته، توقفت الثرثرة الفارغة للوسطاء غير المصرح لهم حول موضوع السلام الجميل، الآن يفهم الجميع كل شيء، حتى لو لم يقولوا ذلك بصوتٍ عالٍ، إنهم يدركون أنه لن يكون هناك المزيد من المفاوضات حتى إتمام هزيمة العدو تماماً”.
وتابع: “سيكون هناك المزيد من الإنفاق العسكري غير المنطقي بشكل كبير، والمزيد من المعدات العسكرية المدمرة بشكل كبير والمزيد من النعوش حتماً.”ة
تطورات الميدان في كورسك
وفي وقت سابق ذكر قائد الجيش الأوكراني، أن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة تتراوح من 28 إلى 35 كيلومتراً في منطقة كورسك الروسية بينما تحركت موسكو بعض قواتها من اتجاهات أخرى لتعزيز مواقعها هناك.
وقال أوليكساندر سيرسكي في إفادة صحفية بثها التلفزيون الرسمي إن روسيا ترسل أيضاً قوات إضافية إلى منطقة بوكروفسك في شرق أوكرانيا والتي شهدت أعنف المعارك في الآونة الأخيرة خلال الغزو الروسي المستمر منذ عامين ونصف العام.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تشكيل 3 وحدات عسكرية جديدة في مناطق على الحدود الأوكرانية.
وذكرت الوزارة في بيان، أنها شكلت 3 وحدات عسكرية جديدة بغرض حماية المناطق الحدودية في بيلغورود، وكورسك، وبريانسك.
وفي 6 أغسطس/آب، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الروسية الحدودية، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش الروسي والأوكراني منذ إطلاق العملية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في شؤونها”.