دعت حركة حماس، الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024، جعل الجمعة القادمة “يوماً للدفاع عن غزة والقدس والأقصى”، مطالبة “الأمة العربية والإسلامية” بتكثيف حالة الإسناد والتضامن مع صمود الشعب الفلسطيني في غزة والقدس.
جاء ذلك في بيان، نشرته حركة حماس في الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، أشارت فيه إلى أن معركة “طوفان الأقصى” وحدت الشعب الفلسطيني ورسخت بوصلته نحو تحرير الأرض والمقدسات.
وقالت الحركة في بيانها: “ندعو جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 24 آب/ أغسطس يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدّفاع عن غزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت الحركة أن الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/آب 1969، تأتي “في ظل تصعيد الاحتلال حرب الإبادة الجماعية والمجازر البشعة بحق أهلنا في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي”.
كما تأتي الذكرى “في ظل استمرار جرائم حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وبحق مقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتنفيذ مخططات التهويد، واستهداف المرابطين وأهل القدس بالقتل والإبعاد والاعتقال والملاحقة، في الوقت الذي يتواصل فيه الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي والدعم الأمريكي والغربي لهذه الجرائم والمجازر والانتهاكات” بحسب البيان.
“المسجد الأقصى والقدس سيبقيان عنوان الصراع”
الحركة أكدت في بيانها، أن “جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وكلّ جرائم الاحتلال الصهيوني والمتطرّفين المعتدّين من الصهاينة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا؛ لم تزد شعبنا ومقاومتنا إلاّ ثباتاً وتمسّكاً بالأرض والمقدسات، وإن كافة جرائم وانتهاكات الاحتلال وجيشه المجرم، والتي لم تتوقف منذ 76 عاماً؛ لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في مواصلة التصدّي لجرائم الاحتلال”.
كما أكدت أن “المسجد الأقصى ومدينة القدس؛ سيبقيان عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة وحدة شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنها ونصرتها والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها، ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، حتى تحريرها من دنس الاحتلال”.
فيما شددت الحركة على أنه “لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم”.
وشددت أيضاً على ضرورة أن “تضطلع الأمَّة اليوم، قادة ومسؤولين، شعوباً وحكومات ومنظمات، بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود شعبنا ومقاومته، لمواجهة خطر وعدوان الاحتلال الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات”.
وإلى جانب دعوتها للشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وعموم الضفة الغربية إلى مواصلة الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى الجمعة المقبلة، طالبت الحركة الأمة والأحرار في العالم إلى النفير العام، والاحتشاد في كل الساحات والمدن والعواصم.