الأخبار

بوتين يمنح الإقامة للأجانب الذين يعارضون سياسات بلادهم “الأخلاقية”… معفون من معرفة اللغة الروسية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسمح للأجانب الذين يعارضون سياسات بلدانهم الأخلاقية بطلب الإقامة المؤقتة في روسيا، مع إعفائهم من تقديم المستندات التي تؤكد معرفتهم باللغة الروسية، وبالتاريخ والقوانين الأساسية للبلاد.

وسائل إعلام روسية قالت إن هذا “المرسوم يسمح بتقديم الدعم الإنساني للأجانب الذين يشاركون روسيا قيمها الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية”.

وبحسب موقع روسيا اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب 2024، فإن المرسوم يتضمن “تكليف الرئيس وزارة الخارجية الروسية بتحديد قائمة بالدول التي تفرض قيما نيوليبرالية تتعارض مع القيم التقليدية، حيث ستتم الموافقة على قائمة هذه الدول من قبل الحكومة الروسية”.

وبموجب المرسوم، سيكون بمقدور الأجانب الذين قدموا إلى روسيا بسبب رفض سياسات دولهم المخالفة للقيم التقليدية للشعوب، الحصول على “الإقامة المؤقتة” من دون تقديم وثائق تثبت إتقانهم اللغة الروسية. كما ستمنحهم وزارة الخارجية الروسية تأشيرة دخول واحدة لمدة ثلاثة أشهر من أجل دخول البلاد.

وصدرت تعليمات لوزارة الخارجية الروسية بالبدء في إصدار تأشيرات إقامة لمدة ثلاثة أشهر، وفقًا للمرسوم الجديد، بدءًا من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، في حين ستقوم الحكومة الروسية بوضع قائمة بالدول التي تفرض “سلوكيات غير صحية على مواطنيها”، وفقًا للمرسوم.

مقترح طالبة إيطالية

وكان بوتين قد ساند مقترحًا لطالبة إيطالية، تُدعى أيرين سيشيني، في شهر فبراير/شباط الماضي، دعت فيه إلى قيام روسيا بتسهيل قواعد الإقامة بها لمن يشاركونها في القيم الثقافية والعائلية التقليدية.

غير أن بوتين أوضح أنه في إطار دعمه لهذا المقترح، يجب بحث حالة كل من يتقدم للإقامة في روسيا بشكل منفصل.

وكانت صحيفة “موسكو تايمز” قد أشارت في تقرير نشرته في مايو/أيار 2023 إلى أن السلطات الروسية تعمل على بناء قرية خارج موسكو للأمريكيين والكنديين من المسيحيين المحافظين.

ونقلت الصحيفة عن تيمور بسلانغروف، وهو محامٍ روسي متخصص في شؤون الهجرة، أن هناك نحو 200 أسرة ترغب في الانتقال إلى روسيا “لأسباب إيديولوجية”، مشيرًا إلى رفض هذه الأسر سياسات تتعلق بالجنس والنوع.

وقال بسلانغروف ساخرًا “اليوم في الغرب هناك 70 جنسًا، ولا يعرف أحد ما الذي سيحدث بعد ذلك”.

وأضاف بسلانغروف أن هناك الآلاف ممن يرغبون في الهجرة إلى روسيا، من المحافظين الذين تزعجهم القيم التي تفرضها بلادهم، لكنهم يواجهون تعقيدات كثيرة بسبب متطلبات القانون الروسي.

وأخيرًا، انتقد ناشطون روس على مواقع التواصل الاجتماعي حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، ورأوها استهانة بالقيم المسيحية، وقارنوا بينها وبين دورة موسكو التي أبرزت اعتزاز روسيا بثقافتها التقليدية.

وتعلن روسيا عادة مواقف معارضة لسياسات الغرب فيما يتعلق بمواضيع تعتبرها تنافي قيم الأسرة، وأصدرت مؤخرًا قوانين تحظر الدعاية للشذوذ الجنسي والتحرش بالأطفال وتغيير الجنس.