وقع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو مرسوماً يحظر تصدير الفحم إلى إسرائيل، وذلك احتجاجاً على الحرب التي يشنها الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.
ونشر رئيس كولومبيا خبراً لإحدى محطات الإذاعة المحلية تضمن صورة للمرسوم، الذي يعود تاريخه إلى 14 أغسطس/آب الجاري.
المحطة ذكرت أَنه سيتم العمل بموجب المرسوم بعد 5 أيام من نشره في الجريدة الرسمية، مشيرة إلى توقيع وزراء الخارجية والمالية والتجارة والتعدين على المرسوم.
وكتب الرئيس غوستافو بيترو معلقاً على الخبر قائلاً: “بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال إن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل إلى أن توقف “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتُعتبر كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى إسرائيل، التي تحصل على أكثر من نصف وارداتها من الفحم من بوغوتا، إذ قُدرت قيمة صادرات كولومبيا من الفحم إلى إسرائيل خلال العام الجاري بنحو 450 مليون دولار.
ووفقاً للمجلة الأمريكية للنقل، تعتمد إسرائيل على الفحم في توليد 20% من الطاقة الكهربائية.
وفي 1 أيار/ مايو الماضي، أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، في كلمة خلال احتفال بالعاصمة بوغوتا بيوم العمال العالمي، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، كما أوقفت شراء بلاده للأسلحة الإسرائيلية الصنع. في حين قال نتنياهو إن الرئيس الكولومبي “مُعادٍ للسامية وداعم لـ(حركة) حماس”.
وعزا القرار إلى “وجود حكومة ورئيس (في إسرائيل) يمارسان الإبادة الجماعية”، وأكد أن “عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود”، محذراً من أنه “إذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية”.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن نحو 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.