الأخبار

سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة .. استهدفت شققاً ومبانٍ سكنية وأوقعت 20 شهيداً على الأقل

استشهد 20 فلسطينيًا وجرح عدد آخر، منذ فجر الأحد، 18 أغسطس/آب 2024، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت شققًا ومبانٍ سكنية مأهولة بالسكان في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، لمراسل الأناضول، بوصول 7 قتلى هم: سيدة و6 من أطفالها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بالمدينة.

وقال شهود عيان، إنّ طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلًا يعود لعائلة العطار في شارع المزرعة شرق دير البلح، ما تسبب بمقتل سيدة و6 من أطفالها بينهم 4 توائم.

قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات

في مخيم النصيرات (وسط)، استشهد 4 فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة اليازجي في شارع العشرين بالمخيم، حسب مسعفين فلسطينيين.

وشنت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق قطاع غزة، قصفًا مدفعيًا مكثفًا شرق مخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح وبلدة المصدر (وسط)، وسط إطلاق نار متقطع من الطائرات المروحية، وفق شهود عيان.

وفي مدينة خان يونس (جنوب)، استشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلًا يعود لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي للأناضول.

وقالت مصادر محلية للأناضول، إنّ الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لعشرات المباني السكنية في مدينة خان يونس، والحي السعودي غربي مدينة رفح.

وأضافت المصادر ذاتها أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت حزامًا ناريًا في محيط مسجد طيبة بحي تل السلطان غرب مدينة رفح.

أما في مدينة غزة؛ فقد قتلت سيدة فلسطينية وأصيب عدد بجراح جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلًا يعود لعائلة “جودة” في حي الصبرة جنوب المدينة، وفق مصدر طبي للأناضول.


وقال شهود عيان، للأناضول إنّ قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي شهده حيّا الصبرة والزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

انتشال جثامين شهداء

تمكنت فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من انتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين، إثر استهداف إسرائيلي لمنازل تعود لعائلات غبن ودهمان وأبو القرع في شارع الهوجا بمخيم جباليا، شمالي القطاع، وفق بيان للجهاز.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

بلينكن يزور إسرائيل

في سياق موازٍ فمن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، مساء الأحد، بهدف الضغط على تل أبيب في محاولة لدفع المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد: “من المتوقع أن يلتقي بلينكن بمسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو”

وستكون زيارة بلينكن هي التاسعة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق المصدر ذاته.

وأشارت الهيئة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيدفع نحو “تقليص الخلافات مع حماس، والتوصل إلى اتفاق يمكن الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل”.

فيما قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن الهدف من زيارة بلينكن “هو ممارسة ضغوط إضافية في محاولة لدفع المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، في أعقاب القمة التي عقدت في قطر نهاية الأسبوع”.

كما سيلتقي بلينكن في إسرائيل بعائلات الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وفق المصدر ذاته.

وسيزور وزير الخارجية الأمريكي لاحقًا مصر وقطر، بحسب “معاريف”.


والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة.

وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصر على التواجد في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وممر نتساريم قرب مدينة غزة، الذي يفصل شمال غزة عن شماله.

وأضافت: “يصر نتنياهو على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، رغم أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلاً مختلفًا في المباحثات الأمنية، ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع”.

وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن “الأمريكيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مقبول بالنسبة لهم”.

ومساء الجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع إلى تل أبيب، بينما بقي في الدوحة وفد عمل بمستوى أقل في قطر، بحسب المصدر ذاته.

ووفق ما هو مخطط، سيغادر وفد عمل إسرائيل، الأحد، إلى القاهرة لإجراء مزيد من المباحثات، بينما سيصل وزير الخارجية الأمريكي، بداية الأسبوع، إلى إسرائيل.

وبحسب القناة (12) “يأمل الأمريكيون في عقد قمة أخرى نهاية الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل”.

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.

أفاد بذلك بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.


يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيرُ انطباعات إيجابية في مضي المحادثات ، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و”حزب الله” عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز 2024 ، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وقدم الوسطاء لحماس بنود إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو /تموز 2024 ، استنادًا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/ أيار 2024، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وهذه البنود تحقق وقوفًا شاملاً للعدوان على غزة، وانسحابًا كاملاً للاحتلال من القطاع، وكسرًا للحصار، وفتحًا للمعابر، وإعادة إعمار، وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض والاستمرار في المجازر ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.