الأخبار

الأونروا: الاحتلال قلَّص ما يسمى “المنطقة الإنسانية” إلى 11% من غزة.. وحماس تدعو إلى حماية المدنيين

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، السبت 17 أغسطس/آب 2024، إن إسرائيل قلَّصت “المنطقة الإنسانية” المزعومة إلى 11% من قطاع غزة، فيما دعت حركة حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على وقف جرائم الاحتلال الوحشية بحقهم.

الوكالة الأممية قالت إن “آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامرَ إخلاء جديدة، ولا مكان آمن يذهبون إليه”.

كما جددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأمس الجمعة، طالب جيش الاحتلال سكان شرقي دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خان يونس بالإخلاء الفوري، مهددا بأنه سيبدأ “عملية عسكرية فيها”.

في هذا الخصوص، قالت مسؤولة الاتصالات بالأونروا لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر إكس، إن “أوامر إخلاء (إسرائيلية) جديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوبي قطاع غزة”.

وأشارت ووتردج، إلى أن “آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخرًا إلى المنطقة التي استهدفتها مساء أمس (الجمعة) أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس (جنوب)”.

كما أوضحت أن “لا شيء في قطاع غزة سوى

المباني

والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له”.

وأرفقت ووتردج، صورة تظهر حجم الدمار لأبنية بقطاع غزة سُوِّيت بالأرض وكذلك سيارات محطمة.


حماس تدعو لحماية المدنيين

بدورها، شددت حركة حماس، على أن “انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تتواصل بدعم من واشنطن وعواصم غربية توفر الغطاء لحكومة ’المتطرفين’ للمضي في الإبادة”.

وأشارت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين العزل

خاصةً

بمحافظة وسط قطاع غزة، التي تعد مركز نزوح كبير لمئات الآلاف من شمال القطاع وجنوبه”.

وذكر البيان أن “جيش الاحتلال يستهدف المدنيين العزل بإصداره أوامر تهجير جديدة بعدة مناطق بقطاع غزة تحت وطأة القصف، إلى جانب ارتكابه مجازر بشعة بحق العائلات، راح ضحيتها مؤخرًا العشرات من الشهداء، بينهم عائلة كاملة مكونة من 16 فردًا، معظمهم من الأطفال”.

وحذرت حماس من “العدوان الإسرائيلي الذي يواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر ومتعمد للشهر العاشر، في صورة من أبشع صور العقاب الجماعي والتطهير العرقي”.

كما دعت الحركة “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى مغادرة مربع الصمت والاضطلاع بمسؤولياتها بحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على وقف الجرائم الإسرائيلية الوحشية بحق المدنيين، ومحاسبتهم على ارتكابها”.

والمنطقة التي يزعم جيش الاحتلال أنها “إنسانية وآمنة” تمثل أغلب منطقة المواصي التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كيلومترا وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا، إضافة لأجزاء أخرى من مدينتي خان يونس ودير البلح في الوسط.

وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.