الأخبار

كيف محق طوفان الأقصى الرواية الإسرائيلية بشأن فلسطين وأعاد كتابة قصة جديدة للمظلومين؟

طالب يرفع

علم فلسطين

وهو يتسلم شهادة تخرجه فتعج القاعة بالتصفيق من جانب زملاء الدفعة بينما يقف الطالب مبتسما ورافضا بإصرار مغادرة المسرح!

الطالب ليس في جامعة عربية بل في جامعة أمريكية هي تكساس، فمن كان يمكنه تصور هذا المشهد؟ّ!

اعتصامات ومخيمات في الجامعات الأمريكية والغربية ترفع علم فلسطين وتنتقد إسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق بهذا الزخم والحجم والإصرار.

سيناتور أمريكي يقول لنتنياهو “كفى استهزاء بالعقول!”، في معرض تفسيره لحقيقة أن انتقاد إسرائيل وحرب الإبادة التي تخوضها ضد الفلسطينيين في غزة لا علاقة له بمعاداة السامية (أي كراهية اليهود والتحريض ضدهم بسبب الدين).

محكمة العدل الدولية تحاكم إسرائيل بتهم ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وتصدر قرارات تدين الاحتلال وجرائمه.

المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية يطلب رسميا من قضاة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (إضافة إلى 3 من قيادات حماس؛ إسماعيل هنيه ويحيى السنوار ومحمد أبوضيف).

هذه الحقائق التي طفت على السطح دفعة واحدة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تمثل

رواية جديدة

يتم تسطير فصولها في الغرب حول فلسطين وبسرعة مذهلة لأي محلل موضوعي، لماذا؟ لإن الرواية نفسها كان عنوانها في الغرب، منذ عام 1948، إسرائيل، ولم تكن تذكر فلسطين في ثناياها إلا على صورة شذرات متناثرة مرة كبعض “المارقين الإرهابيين الدمويين الكارهين لليهود” ومرة “كمشكلة بعض اللاجئين”.

في هذا التقرير نرصد تنامي الرواية الجديدة التي يتم تسطيرها في الغرب بشأن فلسطين وأهلها، وتأثير وجود طلاب الجامعات تحديدا في طليعة من يسطرون هذه الرواية، فهؤلاء الطلاب هم القادة والزعماء الذين سيرسمون سياسات الغرب في المستقبل القريب، فماذا يعني ذلك كله لإسرائيل، التي كان صانعو السياسة والإعلام التقليدي يصورونها لشعوبهم على أنها “واحة الديمقراطية المسالمة والمحاطة بالوحوش من كل جانب”، لتبرير دعمها بشكل مطلق!