خرج عشرات الآلاف في كل من اليمن والمغرب الجمعة 16 أغسطس/آب 2024 للتنديد بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واقتحام مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى.
وكالة “سبأ” في نسختها التابعة لجماعة الحوثي قالت: “شهدت العاصمة صنعاء خروجاً مليونياً تحت شعار (للأقصى وغزة.. الإسناد مستمر والرد قادم)” استجابة لدعوة أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وردد المشاركون في المسيرة، وفق الوكالة، “هتافات معبرة عن الاستنكار لحالة التخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة ومجازر مروعة وحصار وتجويع”.
وأدان بيان تُلي على هامش المسيرة “ما يقوم به العدو الصهيوني من ممارسات وانتهاكات بحق المسجد الأقصى الشريف في تصعيد خطير واختبار لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم”، بحسب ذات المصدر.
وفي وقت سابق قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في بيان إن “2250 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى”.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
كما شهدت محافظات “حجة (شمال غرب) والحديدة (غرب) وصعدة (شمال) أكثر من 62 مسيرة تلبية لدعوة زعيم الحوثيين.
وندد بيان تُلي في مسيرات الحديدة، “بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ 11 شهراً بدعم أمريكي وغربي غير محدود” بحسب الوكالة.
كما ثمن البيان “الصمود التاريخي للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام آلة القتل الصهيونية” وفق الوكالة ذاتها.
مظاهرات داعمة لغزة في المغرب
وبالتزامن شارك آلاف المغاربة، في وقفات تضامنية مع غزة طالبوا خلالها بدعم الفلسطينيين وإنهاء حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وذلك للأسبوع 45 على التوالي.
وجاءت الوقفات التضامنية التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) تحت شعار “الأقصى في العيون.. يا غزة لن نخون”، عقب صلاة الجمعة، بعدة مدن بالمملكة مثل الدار البيضاء (غرب)، وإنزكان (جنوب)، ووجدة وزايو وجرادة (شرق) وطنجة وتطوان وشفشاون (شمال).
ورفع المشاركون في الوقفات أعلام فلسطين وقبة الصخرة، وصوراً لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وردد المحتجون شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى لرفض التطبيع مع إسرائيل، وفق مراسل الأناضول.
ومن بين الشعارات المرددة “الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”من المغرب لفلسطين شعب واحد وليس اثنين”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع (مع إسرائيل)”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال بدعم أمريكي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويواصل الاحتلال الحرب متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.