برزت صور القائد الراحل لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، والرئيس الحالي يحيى السنوار خلال الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام البرلمان التركي، الخميس 15 أغسطس/ آب 2024.
وأجاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة من البرلمان التركي لإلقاء خطاب في جلسة استثنائية، وذلك في خطوة جاءت ردا على خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي.
وعلى مقاعد البرلمان، وضع نواب صوراً القائد الراحل لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، والرئيس الحالي يحيى السنوار، كما ارتدى الكثير منهم الكوفية الفلسطينية.
وشهد دخول الرئيس الفلسطيني إلى قاعة البرلمان استقبالاً حاراً، كما صفق الحضور لمحمود عباس خلال خطابه بشكل مكثف، في رسالة مضادة لما شهده الكونغرس الأمريكي من ترحيب بنتنياهو على الرغم من كل الأكاذيب التي ادعاها.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال عباس: “أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي”.
وتابع: “أدعو مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية”.
وشدد الرئيس الفلسطيني بالقول: “إمّا النصر أو الشهادة”.
الرئيس الفلسطيني قال “نعلم جيداً مكانة القدس في قلوبكم، فالقدس دائماً ومنذ التاريخ في قلوب أبناء الشعب التركي الشقيق كما هي في قلوبنا، وقلوب مئات الملايين من أبناء أمتنا”.
وأضاف: “المسجد الأقصى في القدس هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، هذا شيء ثابت، فالمسجد الأقصى مبني قبل مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة، وهو مسرى الرسول الحبيب، والقدس هي درة التاج، وهي مهد السيد المسيح”.
وزاد: “ليس فينا وليس بيننا وليس منا، من يفرط في ذرة من تراب فلسطين ولا في حجر من حجارة القدس، التي هي أمانة الدين وأمانة التاريخ”.
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى “الحديث عن سيناريوهات يجري إعدادها هنا وهناك لما يسمى باليوم التالي للعدوان، ونحن نقولها بكل وضوح إن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة تشكل الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وقال: “دون تحقيق ذلك وتجسيد هذه الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فلن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار والهدوء والتنمية والسلام، وستبقى تدور في هذه الدوامة من العنف والعنف المضاد”.
وأكد عباس أن “الطريق إلى السلام والأمن يبدأ من فلسطين وينتهي إلى فلسطين”.
وتأتي كلمة عباس في البرلمان التركي بينما تشن إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.