الأخبار

عشرات المستوطنين يحاولون اقتحام غزة لأداء صلوات تلمودية.. وجيش الاحتلال يعتقل عدداً منهم

حاول نحو 40 مستوطنًا إسرائيليًا الخميس، 15 أغسطس/آب 2024، الدخول إلى قطاع غزة من أجل إقامة طقوس تلمودية وصلوات يهودية، في ذكرى مرور 19 عامًا على “خطة الارتباط” التي نفذتها دولة الاحتلال من جانب واحد عام 2005، وانسحبت في إطارها من قطاع غزة، حيث أخلت كلّ المستوطنات هناك، إضافة إلى إخلاء أربع مستوطنات في الضفة الغربية.

هيئة البث الإسرائيلية قالت: “حاول نحو 40 شخصًا، أدّوا الصلاة في وقت مبكر من صباح اليوم بالقرب من حدود قطاع غزة، اقتحام غزة عبر معبر إيرز (بيت حانون شمال القطاع)، لكن قوات الجيش الإسرائيلي صدتهم”.

الهيئة أضافت: “تم القبض على 6 أشخاص في الحادثة”، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إنه تم اعتقال 7 للتحقيق، وإبعاد 20 مستوطنًا من المكان”.

وأشارت إذاعة الجيش إلى أن المشاركين في محاولة الاقتحام هم “عشرات الشبان من القدس والمستوطنات في الضفة الغربية”.

ونقلت هيئة البث عن المشاركين في محاولة الاقتحام، زعمهم أن “غزة اليهودية وحدها هي التي ستزيل تهديد الصواريخ وتعيد الرهائن من غزة وستجلب الأمن لسكان الجنوب والبلاد بأكملها”.

وتتزامن تحركات المستوطنين مع حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، وتهجير سكان القطاع من منازلهم ومساكنهم، في وقت توالت فيه التصريحات ومقاطع الفيديو لجنود إسرائيليين، وحتى مسؤولين ووزراء وجهات أخرى، تحدثوا عن مخططات لتهجير أهالي القطاع والعودة للاستيطان فيه وتهويده.

وبداية الأسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مناطق محاذية لغزة أنها مناطق عسكرية مغلقة، في أعقاب اعتزام يمينيين الوصول إلى الحدود لتنظيم مسيرة إلى داخل القطاع.

والأسبوع الماضي، قالت عضو الكنيست من حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، ليمور سون هار مليخ، لهيئة البث الإسرائيلية، إن “الرد الوحيد على أعدائنا هو العودة إلى قطاع غزة”.

فيما دعا زعيم حزب “القوة اليهودية” وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مِرارًا، إلى إعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه وتهجير سكانه الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.