الأخبار

مجزرة “بشعة” في قرية بوسط السودان.. الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بقتل 100 شخص ودفنهم أحياءً 

اتهمت لجان سودانية، الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024، قوات الدعم السريع بقتل نحو 100 شخص في هجوم على قرية بولاية الجزيرة وسط البلاد، إذ وصف حاكم الولاية الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، بينما وثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من الهجوم.

“لجان مقاومة ود مدني” (ناشطون) قالت في بيان على منصة إكس، إن “قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط) شهدت إبادة جماعية اليوم (الأربعاء) جراء هجوم من قوات الدعم السريع على القرية”.

اللجنة أشارت إلى أن الهجوم أسفر عن “مقتل ما قد يصل إلى 100 شهيد”، موضحة أن العدد النهائي للقتلى والمصابين لهجوم “الدعم السريع” لم يتضح بعد.

وبثت اللجان مقطع فيديو على صفحتها الرسمية بفيسبوك، يظهر مراسم دفن القتلى في مقابر بساحة عامة في قرية “ود النورة”.

كما بثت “لجان مقاومة ود مدني” مقاطع أخرى توثق الهجوم من الدعم السريع واستخدام المدافع الثقيلة في الهجوم على مواطني (قرية ود النورة) لتحصد مئات الأرواح وتقوم بنهب القرية.

في سياق متصل تداول ناشطون مقطع فيديو قيل إنه من مجزرة قرية ود النورة، حيث علقوا على الفيديو وقالوا إن قوات الدعم السريع “قامت بدفن المواطنين أحياءً إلى جانب إخوانهم، كما تم دفن بعض الجرحى أحياءً. كما أجبروهم على دفن أنفسهم أحياءً”.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات “الدعم السريع” على عدة مدن في ولاية الجزيرة بينها “ود مدني”.

“انتهاكات وحشية”

من جانبه، ندد حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة بـ”الانتهاكات الوحشية التي ارتكبتها الدعم السريع بقرية ود النورة”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

ولفت حاكم ولاية الجزيرة إلى أن “ما تم في قرية ود النورة والقرى المجاورة يتنافى وأعراف الحروب، ويعتبر جريمة حرب كاملة الأركان يجب أن يدينها المجتمع الدولى ويحاسب عليها”.

من جهتها قالت قوات الدعم السريع إنها تعاملت مع حشود للجيش كانت تستعد للهجوم في منطقة ود النورة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.