لايف ستايل

الحديث عن إيجابيات الدراسة وبدء روتين يومي جديد تدريجياً.. طرق للتعامل مع طفلك قبل موعد العودة إلى المدرسة

مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية واستعداد الأطفال للعودة إلى مقاعد الدراسة، يواجه العديد من الأهالي تحديات في كيفية تهيئة أطفالهم لهذا الانتقال المهم.

إذ أن العودة إلى المدرسة بعد فترة من الاسترخاء واللعب تحتاج إلى تحضيرات نفسية وجسدية، لضمان بداية سلسة ومثمرة للعام الدراسي الجديد.

من هنا، يُصبح من الضروري على الآباء والأمهات اتباع طرق صحيحة ومُجربة لتأهيل الأطفال نفسيًا وتنظيم أوقاتهم اليومية، بالإضافة إلى تعزيز حماسهم للدراسة.

وذلك سواء من خلال إعداد بيئة دراسية مناسبة في المنزل، أو وضع روتين يومي منظم، أو حتى التحدث معهم حول ما يتوقعونه في المدرسة.

إذ تلعب هذه الإجراءات دورًا كبيرًا في تخفيف حدة التوتر وتحفيز الأطفال على تحقيق أفضل ما لديهم في العام الدراسي القادم.

ومن أجل تحقيق كل هذا، إليكم 6 نصائح حول كيفية إعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة.

فتح أحاديث عن العودة إلى المدرسة

قد يكون لدى طفلك مخاوف بشأن العودة إلى المدرسة، لكنه لا يفصح عنها بصوت عالٍ، الشيء الذي يجعله غير راغب في العودة من جديد، أو الدخول لأول مرة.

في هذه الحالة يمكنك مساعدة طفلك من خلال إدارة مخاوفه وقلقه باستخدام قاعدة تسمى “الوقت لنا” والتي تشير إلى أن الدخول إلى المدرسة ليس بالشيء السيئ كما يمكن أن يُخيل له.


ابدأ كذلك في التحدث عن الروتين اليومي الذي قد يمشي عليه طفلك خلال تواجده في المدرسة، والذي يُحفز بشكل كبير على التواجد في هذا الفضاء، رفقة الزملاء والأصدقاء الجدد.

تحديد برنامج محدد قبل بداية الموسم الدراسي

لا شك أن إعادة تحديد برنامج محدد للطفل سيكون أمرًا صعبًا، ولكن مساعدته على العودة إلى روتين نومه الطبيعي في الأسابيع التي تسبق استئناف المدرسة سيكون أمرًا ضروريًا لقدرته على العودة إلى الحياة المدرسية.

سيكون روتين النوم الصارم مهمًا بشكل خاص للأطفال الصغار، الذين يكتشفون عالم المدرسة والدراسة لأول مرة.

إذ سيواجهون يومًا أطول وأسلوب تدريس أكثر رسمية وهو أمر مرهق للغاية بالنسبة لهم، لذا كن صارمًا بشأن النوم المبكر.

إعادة فرص التواصل مع الأصدقاء

يمكن أن تساعد فكرة إعادة تواصل طفلك مع أصدقاء المدرسة القدامى الذين شاركوا معه الفصل السابق مناسبة من أجل إعادة تهيئته للعودة إلى المدرسة.

إذ التواصل مع الأطفال الذين اعتاد عليهم في محيط دراسي يمكن أن يقلل المخاوف ومشاعر القلق المتعلقة بالانتقال أو استئناف المدرسة بعد العطلة الصيفية.


تخصيص وقت كافٍ للطفل

قم بإنشاء فرص ومساحة آمنة لطفلك ليتمكن من التحدث إليك بطرق مختلفة، حيث قد يرغب في القدوم والتحدث إليك في وقت لا تتوقعه، خاصةً عندما تبدأ أفكار الدراسة تتدفق بشكل سريع إلى عقله الصغير.

وعندما تبدأ المدرسة، تأكد من مناقشة يوم طفلك معه، ومعرفة ما تعلمه، وأهم النقاط والأشياء التي وجدها صعبة في مرحلة التعلم.

من الجيد كذلك تشجيع الحوار الذي يمكن أن يستمر طوال فترة وجودهم في المدرسة، وإظهار اهتمامك بما يتعلمونه ووجودك لدعمهم.

تسليط الضوء على الإيجابيات

من المفيد التحدث عن بعض الإيجابيات التي عاشها الطفل خلال العطلة الصيفية، إضافة إلى بعض الأشياء التي يمكن أن تحدث عند العودة إلى المدرسة والتي قد تُخفف من بعض مخاوفه.

ابذل قصارى جهدك لإظهار حماسك للتغيير الذي سيحصل قريبًا، وذلك سينعكس على مشاعر طفلك بشكل إيجابي، وعندما يشعر الأطفال بالحماس، فإنهم يتأقلمون بسهولة مع المهام والتحديات الجديدة.

يمكن أن يكون النشاط مثل الخروج مع طفلك لشراء حقيبة مدرسية جديدة أو زجاجة مياه طريقة رائعة لجعل الأطفال يشعرون بالإيجابية.

بداية روتين جديد

لا تتوقع أن ينتقل أطفالك على الفور من روتين العطلة المريح والمرن إلى روتين المدرسة المليء بالمهام والواجبات الدراسية.

اسمح بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الفصل الدراسي للعودة إلى أوقات الوجبات المنتظمة وأوقات النوم، مع وسائل الراحة الأخرى مثل قصة ما قبل النوم.


إذا كان طفلك سيلتحق بمدرسة جديدة، فسوف يتعين عليك تغيير بعض الروتينات، وذلك لأن الروتين مهم للأطفال لأنهم يعرفون ما يتوقعونه.

وقبل بدء المدرسة، يمكنك أن توضح لهم الطريق للذهاب إلى المدرسة، وتجعلهم على دراية بالروتين الجديد.

وفيما سيكون اليوم التالي لليوم الأول من العودة إلى المدرسة وقتًا خاصًا للمشاركة، لذلك أظهر الاهتمام بطرح عدة أسئلة منها: “كيف كان الأمر؟ ماذا حدث؟”، وقم ببناء ذلك الروتين المألوف لتجربة اليوم الدراسي والتأمل