الأخبار

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بمشاركة وزراء.. رفعوا الأعلام ورددوا النشيد القومي الإسرائيلي

اقتحم مئات المستوطنين، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024، بمشاركة وزيرين إسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية مرددين أناشيد الاحتلال.

بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد الأقصى، فإن نحو 1,800 مستوطن اقتحموا باحاته.

كما قام المستوطنون، بأداء طقوس تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.

فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر المستوطنين وهم يرددون النشيد القومي الإسرائيلي خلال اقتحامهم المسجد الأقصى.

وشارك في اقتحام الأقصى أيضاً، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وما يسمى بوزير شؤون النقب والجليل بتسحاك فاسرلوف.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن مصادر محلية، بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.

يشار إلى أن هذا الاقتحام هو السادس للوزير المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

تنديد فلسطيني

في سياق متصل، نددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس، وحملت إسرائيل مسؤولية “الاستفزازات الخطيرة”.

حيث حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستوطنين الإرهابيين للمسجد الأقصى المبارك”.

كما حمّل الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين”.

وطالب “الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار إسرائيل على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية”.

متحدث الرئاسة الفلسطينية اعتبر أن “هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132,000 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.