الأخبار

حماس: اعتراف “غالانت” بعرقلة نتنياهو لصفقة تبادل يؤكد “كذبه وتعنته” في التوصل إلى اتفاق بغزة

قال القيادي في حركة “حماس”، عزت الرشق، الاثنين 13 أغسطس/آب 2024، إن اعتراف وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الطرف المعرقل للوصول إلى صفقة تبادل أسرى، يؤكد “تعنته وتهربه من هذا الاستحقاق”.

وأضاف الرشق، في بيان نشره على موقع حماس: “اعتراف غالانت وزير حرب الاحتلال بأن (إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين) يؤكد ما قلناه دائمًا بأن نتنياهو يكذب على العالم وعلى ذوي الأسرى”.

وتابع في بيانه: “تلك التصريحات تؤكد أن نتنياهو لا يأبه لحياة الأسرى ولا يريد التوصل إلى اتفاق، وأن كل ما يهمه هو استمرار الحرب وتوسعها”.

كما أكد على أن “كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية بموافقتها على ما ورد في مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن لتسهيل التوصل إلى اتفاق، اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من هذا الاستحقاق”.

وطالب الرشق العالم بـ”الضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة في غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل”.

غالانت يهاجم نتنياهو

وفي وقت سابق الاثنين، وجَّه غالانت انتقادات حادة لنتنياهو، خلال جلسة مغلقة في مكتبه لتقديم استعراض أمني لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وفق “هيئة البث الرسمية”.

واتهم غالانت على نحو غير مسبوق حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال بشكل واضح: “إسرائيل من بين أمور أخرى، هي السبب وراء عرقلة صفقة المختطفين (المحتجزين في غزة)”.

والخميس، دعت الوساطة الثلاثية، مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة أو الدوحة الأربعاء أو الخميس.

وبينما أعلنت تل أبيب اعتزامها إرسال وفد، دعت حماس الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه عليها في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادًا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية يونيو/ حزيران الماضي.

واعتبر مكتب نتنياهو أنه “ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر المطلق، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.. وهذا النصر سيتحقق”، وفق ادعائه.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفًا يوميًا أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.