الأخبار

الجزائر “قلقة” من الحشود العسكرية غربي وجنوبي ليبيا.. ناشدت الفرقاء الليبيين ضبط النفس والحفاظ على وقف الاقتتال

أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأحد 11 أغسطس/آب 2024، عن “القلق” من الحشود العسكرية غربي وجنوبي ليبيا، مناشداً الفرقاء الليبيين “ضبط النفس والحفاظ على وقف الاقتتال” بين الإخوة الفرقاء.

جاء ذلك خلال استقباله سفير ليبيا لدى بلاده صالح همه محمد بكده، بناء على طلب الأخير، وفق بيان للخارجية الجزائرية.

وأوضح بيان الخارجية، أن اللقاء “شكّل فرصة للإحاطة بما يجري على الساحة الليبية من مستجدات مقلقة لا تبعث على الارتياح”.

وأردف “لا سيما عمليات الحشد العسكري تجاه المناطق الغربية والجنوبية للبلاد، وما تحمله هذه التطورات من أخطار محدقة بتجدد الاشتباكات والمواجهات بين الأطراف الليبية”.

وجدد عطاف، التأكيد على موقف الجزائر “ومناشدتها الأشقاء الليبيين التحلي بالحكمة وضبط النفس وإعلاء المصالح الحيوية للشعب الليبي فوق أي اعتبارات أخرى”.

وبحسب البيان، أبرز عطاف “ضرورة تضافر جهود الجميع للحفاظ على أهم مكسب تم تحقيقه عبر العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ألا وهو مكسب وقف الاقتتال بين الإخوة الفرقاء في ليبيا، والذي يتوجب تثمينه وتعزيزه والبناء عليه”.

وشدد على “ضرورة تسخير كل ما تملكه ليبيا من مقدرات ومقومات للإسراع في إنجاح العملية السياسية الهادفة إلى توحيد المؤسسات الليبية عن طريق انتخابات حرة وشفافة ونزيهة”.

ورأى عطاف أن “الطابع الحيوي والمفصلي لهذه الانتخابات يفرض احتكام الجميع إلى إفرازات صندوق الاقتراع عوض التعويل على منطق القوة والعنف الذي لا طائل منه سوى المزيد من تصدع استقرار ليبيا وإطالة أمد الأزمة فيها وتوسيع هوة الخلافات بين أبناء الوطن الواحد”.

ويأتي اللقاء بعد يوم واحد من بيان أصدرته الجزائر، أكدت من خلاله “تقاسمها التام والكلي للانشغالات التي أعربت عنها الأمم المتحدة بشأن الحشد والتعبئة الأخيرة للقوات في مختلف مناطق ليبيا، لا سيما تجاه مناطقها الجنوبية والغربية”.

وبشكل مثير للقلق، تحركت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، الثلاثاء الماضي، نحو جنوب غربي البلاد، وقابلها تحشيدات من قوات في غرب البلاد تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها أمميًا، وسط مخاوف أممية ودولية من عودة البلاد نحو مربع العنف المسلح.