الأخبار

مفتي سلطنة عُمان يدين “مجزرة الفجر”: متى تدرك هذه الأمة أنّ عليها أن تذود عن حياضها بسلاحها؟!

أدان الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، فجر السبت 10 أغسطس/ آب 2024، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى.

وقال الشيخ الخليلي في تغريدة عبر “إكس”: “ما أعظم الجريمة عندما تُرتكب في حال أداء شعائر الله تعالى، وتوجُّهِ القلوب إليه. ومن العجيب أن يكون ذلك من تلك العصابة الإجرامية، والعالم الإسلامي لا يحرِّك ساكنًا؛ فيا الله متى تدرك هذه الأمة أنها أمة رسالة، وأنّ عليها أن تذود عن حياضها بسلاحها؟!”.

وسبق أن أدان الأزهر الشريف ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة.

بحسب بيان للأزهر الشريف فإنه “يدين بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة”.

الأزهر أكد في بيانه أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية”.

كما أضاف البيان: “كيف لا؟ وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أصيب بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه”.

إضافة إلى ذلك أوضح البيان أن “الأزهر إذ يدين هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، مؤكداً أن “التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.

وفجر السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”.

وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة وحدها إلى 6 خلال أسبوع واحد، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، وفق الأناضول.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.