زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أن القدس والمسجد الأقصى وما سماه “النصر المطلق” هو لليهود، وذلك خلال مشاركته في “مسيرة الأعلام” التي اقتحمت باب العامود والبلدة القديمة في القدس بحماية قوات الاحتلال، فيما اعتدى المستوطنون خلالها على الفلسطينيين وأساءوا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وقال بن غفير خلال مشاركته في المسيرة: “في هذا اليوم السعيد والمعقد في آن واحد، نوجه رسالة إلى حماس من هنا: القدس لنا، وباب العامود لنا، وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) لنا، والنصر المطلق لنا”.
ودعا “رئيس الوزراء (نتنياهو) لأن يكون قوياً”، وأضاف: “لن نستسلم أو نتراجع، ولن نتوقف، وسوف ننتصر”.
وتجمع مئات الإسرائيليين في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية بمناسبة ذكرى احتلال المدينة عام 1967، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 مواطنين فلسطينيين بعدما اعتدى عليهم مستوطنون.
وتحت حراسة مشددة من الشرطة، توافد المستوطنون إلى ساحة باب العامود، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
ونظم المشاركون بالمسيرة رقصات استفزازية في الساحة التي أخلتها الشرطة الإسرائيلية من المواطنين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر 3000 من عناصرها لتأمين الحماية للمسيرة التي يشارك فيها وزراء.
وعادة ما يستمر التجمع في ساحة باب العامود لعدة ساعات، حيث يصل عدد المشاركين إلى الآلاف، وكثير منهم يتم نقلهم بحافلات من مختلف المدن الإسرائيلية.
وقال شهود عيان، إن بعض المشاركين في المسيرة اعتدوا على مواطنين فلسطينيين في البلدة القديمة.
ويتم تنظيم المسيرة احتفاءً بذكرى احتلال القدس، ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها “الموت للعرب”، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمةً لدولتهم المأمولة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.
وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 119 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.