الأخبار

الاحتلال يغتال قيادياً في حماس بقصف استهدف جنوب لبنان.. و”القسام” تبايع السنوار قائداً للحركة 

أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مدينة صيدا جنوبي لبنان، الجمعة، 9 أغسطس/ آب 2024 عن استشهاد قيادي في حركة “حماس”، فيما أعلنت كتائب القسام مبايعتها لرئيس الحركة الجديد يحيى السنوار خلفاً للراحل إسماعيل هنية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين سيارة رباعية الدفع قرب دوار الحسبة في صيدا تعود للقيادي في حماس داخل مخيم عين الحلوة سامر الحاج.

وأضافت الوكالة أن الغارة أدت إلى استشهاد الحاج، وجرح مدنيين آخرين تواجدا في المكان لحظة الهجوم.

حركة “حماس” أكدت من جانبها “استشهاد” الحاج بالغارة الإسرائيلية، وقالت في بيان ، إنها “بمزيد من الفخر والاعتزاز تنعي القائد المجاهد الشهيد سامر الحاج”.

يأتي ذلك فيما تبنى الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، اغتيال الحاج بغارة جوية على صيدا، مدعياً أن الأخير كان “مسؤولاً عن الترويج لمخططات وعمليات إطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف: “شغل الحاج، منصب قائد القوة العسكرية في مخيم عين الحلوة بمنطقة صيدا”.

وتعد صيدا إحدى أهم المدن الرئيسية جنوبي لبنان، وهي ذات كثافة سكانية عالية، ويميزها تواجد مخيمات للاجئين الفلسطينيين على تخومها.

في السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مبايعتها ليحيى السنوار، الذي تم اختياره رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية، وأكدت جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته.

جاء ذلك في بيان نشره أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجمعة، عبر حسابه على منصة تلغرام.

وقال أبو عبيدة، في بيانه، إن “كتائب القسام تبايع القائد المجاهد يحيى السنوار، وتؤكد جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته”.

وأضاف أن كتائب القسام “ترى بأن اختيار السنوار، رئيساً لحماس، خلفاً لقائدنا الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، دليل على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها، بفضل الله تعالى”.

والثلاثاء، أعلنت حماس، اختيار زعيمها بقطاع غزة يحيى السنوار (61 عاما) رئيساً لمكتبها السياسي خلفا لهنية الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/ تموز.

وأوضحت الحركة، في بيان آنذاك، إنه تم اختيار السنوار لهذا المنصب جاء بعد “مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة بمؤسسات الحركة القيادية”.

وعبرت الحركة عن ثقتها بـ”السنوار قائداً لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.

وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتخب السنوار رئيساً للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.

وتعتبر إسرائيل، السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم؛ فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة التي أسمتها “السيوف الحديدية”.

وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية، إضافة إلى القيادي العسكري البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت في 30 يوليو/ تموز.

وتأتي التوترات المتصاعدة بالمنطقة على خلفية حرب تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.