أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، بدء “عملية عسكرية هجومية” في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة والتي دخلها سابقًا عدة مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وطالب جيش الاحتلال، الخميس، سكان أحياء جديدة في المدينة بإخلائها قسراً تمهيدًا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.
متحدث الجيش أفيخاي أدرعي قال: “نداء إلى كل السكان في بلدة السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها، وأحياء الشيخ ناصر، ومركز المدينة، والسطر والمحطة، عليكم إخلاء تلك المناطق فورًا إلى المنطقة الإنسانية”.
وادعى أدرعي، في بيان عبر منصة تلغرام، أن “حركة حماس ومنظمات أخرى تطلق الصواريخ من تلك المناطق تجاه إسرائيل” وقال إن “الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد هذه العناصر”.
والأحد، طالب الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، المواطنين والنازحين في أحياء جورة اللوت، والمنارة، ومعن، وقيزان النجار، وقيزان أبو رشوان، والسلام والحشاش بـ”إخلاء المنطقة بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية”.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.