الأخبار

حكومة الاحتلال تعقد اجتماعها في مخبأ أسفل وزارة الحرب.. وحزب الله يقصف مواقع عسكرية بالشمال 

عقد المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت)، اجتماعه مساء الخميس، 8 أغسطس/ آب 2024، في المخبأ المخصص بمقر وزارة الحرب في منطقة الكرياه بتل أبيب، وفق إعلام عبري، فيما تواصل جماعة حزب الله اللبنانية قصف مواقع عسكرية إسرائيلي في إطار المواجهة المستمرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن “الكابينت” يبدأ الاجتماع مساء الخميس، في المخبأ (ملجأ) المخصص في مقر وزارة الحرب، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.

وتترقب إسرائيل هجوما عسكريا محتملا من إيران و”حزب الله”، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران في 31 يوليو/ تموز المنصرم، واغتيال القيادي البارز في صفوف “حزب الله” فؤاد شكر، بغارة على ضاحية بيروت.

قصف على الشمال

وفي سياق المواجهة المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول إسناداً لغزة، أعلن “حزب الله”، مساء الخميس، استهداف مواقع وآليات عسكرية إسرائيلية عدة مقابل الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الحزب إنه “قصف بصليات من صواريخ الكاتيوشا منصات ‏القبة الحديدية ومرابض مدفعية العدو وانتشار آلياته بمنطقة خربة منوت في الجليل الغربي”.

وأضاف أنه “قصف بصواريخ بركان ثكنة زرعيت” العسكرية، التي تستضيف مقر قيادة الكتيبة التابعة ‏للواء الغربي.

وتابع أنه “قصف بصواريخ بركان أيضا ثكنة برانيت العسكرية مما أدى ‏لتدمير جزء منها واشتعال النيران فيها”.

كما ذكر الحزب أنه “قصف بأسلحة صاروخية (لم يحددها) موقع السماقة العسكري الإسرائيلي” حيث أصابه “إصابة مباشرة”.

‏وأوضح أن هجماته تلك تأتي “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو على القرى اللبنانية الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا في بلدات عيترون (قضاء بنت جبيل) ومجدل زون (قضاء صور) والدوير (قضاء النبطية)”.

يأتي ذلك فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، عن رصد إطلاق 15 صاروخا من جنوب لبنان نحو الجليل الغربي شمالا، دون وقوع إصابات.

وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي اعترض عدداً من تلك الصواريخ، بينما سقطت الأخرى في مناطق مفتوحة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية شن مقاتلات حربية إسرائيلية فجر الخميس “غارة عنيفة” على منزل مأهول في بلدة الدوير، ودمرته بالكامل.

ولم تسفر الغارة عن إصابات، لكنها تسببت في تحطم عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف، وفق الوكالة.

فيما شنت إسرائيل غارتين جويتين على بلدتي عيترون ومجدل زون، الأربعاء، ما أدى إلى سقوط إصابات، وفق الوكالة اللبنانية.

صفارات الإنذار تدوي بطبريا

ترقب مستمر

وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وترجح تل أبيب أن “حزب الله” سيسبق إيران في مهاجمة إسرائيل، وأن سيناريو شن “هجوم منسق” هو “الأسوأ”، لكن توقعات حدوثه منخفضة، وفق إعلام عبري الخميس.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس: “السيناريو الأسوأ بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو هجوم منسق وسريع من كل إيران ولبنان، لكن قادة الدفاع والسياسة يعتبرون أن احتمالية حدوث ذلك منخفضة”.

وأضافت: “وتشير التقييمات الأخيرة إلى أن حزب الله سيضرب أولاً، بينما تدرس إيران الرد على اغتيال هنية”.

ومساء الثلاثاء، قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن رد الحزب على اغتيال شكر “آتٍ لا محالة”، سوءا بشكل فردي أو جماعي، وإن انتظار إسرائيل له “جزء من العقاب”.

وذكرت الصحيفة أن “المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية مع وجهة نظر نصر الله بأن جزءاً كبيراً من أهداف حزب الله قد تحقق بالفعل؛ إذ أن توقع الانتقام لا يزال محوراً إعلامياً رئيسياً في إسرائيل” بينما لم يرد “حزب الله” بعد.

وتابعت أن “الاستعدادات المتزايدة لسلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والقيادة الشمالية (مع لبنان) دخلت أسبوعها الثاني منذ الاغتيال المزدوج لشكر، يليه هنية في عملية نُسبت لإسرائيل”.

“وقد اكتملت الاستعدادات نهاية الأسبوع، مع استخدام الوقت المتبقي حتى رد لبنان وإيران لتعزيز التنسيق مع الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، مع توقعات بأن تحصل إسرائيل مجدداً على غطاء جوي وعمق استراتيجي لمواجهة الهجوم”، وفق الصحيفة.

وأردفت: “في حين لا تزال إيران تدرس الرد، يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الرد جاهز بالفعل لدى حزب الله وقررته قيادة الجماعة”.

وبخصوص طبيعة الرد، قالت الصحيفة: “تتوقع إسرائيل أن يكون رد فعل حزب الله قويا، لكنه سيركز على الأهداف العسكرية في الشمال، وربما مدينة حيفا، حيث توجد قواعد عديدة للجيش الإسرائيلي ومرافق استراتيجية”.

واستطردت: “هذا الهجوم قد يمتد إلى الأحياء السكنية القريبة، وربما تكون هناك أيضا محاولة لتوسيع الصراع باستهداف رمزي للمناطق الواقعة جنوب حيفا، وربما في منطقة الوسط”.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية بلبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصفاً يومياً خلّف مئات بين قتيل وجريج معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.