أخبار الرياضة

أحدها صامد منذ 56 عاماً.. أقدم 10 أرقام قياسية لم تُحطّم في الألعاب الأولمبية

تتميز دورات الألعاب الأولمبية عن غيرها من البطولات الرياضية المجمّعة باعتبارها لا تقتصر على لعبة بعينها، بل تضم الكثير من الألعاب سواء كانت الفردية أو الجماعية.

وينتظر العالم بشغف كبير هذه الألعاب مرة كل 4 سنوات، لما تشهده من منافسة قوية بين الرياضيين في مختلف الألعاب، فضلاً عن أنها فرصة للتعرّف على أولئك الذين بإمكانهم تحطيم أرقام قياسية مسجّلة في الدورات السابقة.

أقدم 10 أرقام قياسية في الألعاب الأولمبية

ونجح الكثير من الرياضيين في تجاوز هذه الأرقام، لكن هناك أرقام قياسية في الألعاب الأولمبية ما زالت حتى يومنا هذا عصيّة على الكسر، نستعرض أقدم 10 منها في السطور التالية.

رقم بوب بيمون الصامد منذ 56 عاماً في الوثب الطويل

في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968 حقق الأمريكي بوب بيمون الذي كان بالمناسبة المرشح الأوفر حظاً لحصد الذهب، أطول قفزة في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية بالوثب الطويل، ليحتفظ بالرقم القياسي إلى يومنا هذا.

ففي يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام سجّل بيمون قفزة بلغت 8.90 متراً، محطماً الرقم القياسي السابق بفارق 55 سنتيمتراً، وهو رقم ما زال صامداً حتى الآن.

الألمانية إيلونا سلوبيانيك ملكة رياضة رمي الجُلة

لم تكن النتائج المذهلة التي حققتها الألمانية سلوبيانيك في أولمبياد موسكو مفاجئة، حيث نجحت في تحطيم الرقم القياسي في رمي الجُلة مرتين، وذلك قبل شهرين من انطلاق الألعاب الأولمبية.

ففي يوم 24 يوليو/ تموز 1980 نالت سلوبيانيك الذهبية بتسجيلها مسافة 22.41 متراً، محطّمةً الرقم القياسي الأولمبي السابق لدى السيدات والذي كان يحمله البلغارية إيفانكا خريستوفا.

السوفيتية ناديجدا أولزارينكو تملك رقم سباق 800 متر

شاركت أولزارينكو في أولمبياد موسكو باعتبارها المرشحة الأبرز لنيل ذهبية سباق 800 متر، خاصة أنها سجّلت رقماً قياسياً عالمياً قبل شهر واحد فقط من انطلاق الألعاب الصيفية.

لم تخيّب أولزارينكو الآمال، فلم تكتفِ بحصد المعدن النفيس بل سجّلت رقماً قياسياً أولمبياً ما زال صامداً حتى الآن حين قطعت مسافة السباق في دقيقة واحدة و53 ثانية و43 جزءاً من الثانية، كان ذلك يوم 27 يوليو/ تموز 1980.

الأمريكية جاكي جوينر كيرسي حاملة الرقم القياسي في السباعي

قبل عامين من انطلاق أولمبياد سيول كان العالم يستعد لظهور واحدة من أقوى اللاعبات في مجال ألعاب القوى وبالتحديد منافسات السباعي، كيرسي سجلت رقماً قياسياً في ألعاب النوايا الحسنة في موسكو عام 1986 بتحقيق 7148 نقطة متجاوزة الرقم القياسي السابق بمقدار 202 نقطة، ما جعلها أول رياضية تتجاوز حاجز الـ7000 نقطة.

أثبتت كيرسي أن هذه النتيجة لم تكن محض صدفة لتتفوق على نفسها في أولمبياد سيول وبالتحديد يوم 24 سبتمبر/ أيلول 1988، بالوصول إلى 7291 نقطة لتحصد الميدالية الذهبية، وليس هذا فحسب فقد أوجدت لاسمها مكاناً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

سيرجي ليتفينوف يحتفظ برقم رمي المطرقة

خطف ليتفينوف ذهبية رمي المطرقة في أولمبياد سيول من مواطنيه يوري سيديخ ويوري أوغوستوفيتش، ولم يكتفِ بذلك بل حطّم الرقم القياسي الذي كان بحوزة سيديخ، لينتقل باسمه إلى الآن.

ففي يوم 26 سبتمبر/ أيلول 1988 أذهل ليتفينوف العالم بعدما نجح في تحطيم الرقم القياسي الأولمبي السابق في جميع رمياته الست، بل وسجّل أرقاماً جديدة آخرها وصل إلى 84.80 متراً.

الأمريكية كيرسي مرة أخرى

تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية أن أولمبياد سيول كان شاهداً على واحدة من أقوى منافسات القياس الطويل للسيدات، حيث تنافس على الذهب الأولمبي ثلاث من أعظم اللاعبات على مر التاريخ.

كانت المنافسة على أشدها بين السوفيتية جالينا تشيستياكوفا والألمانية هيكي دريشلر وكيرسي، لتتمكن الأخيرة من حصد المعدن النفيس بفضل قفزة بلغت 7.40 متراً وذلك يوم 29 سبتمبر/ أيلول 1988، وما زال الرقم صامداً حتى الآن.

وكانت الفضية من نصيب الألمانية دريشلر بقفزة بلغت 7.22 متراً، فيما ذهبت البرونزية للسوفيتية تشيستياكوفا بقفزة وصلت إلى 7.11 متراً.

فلورنس غريفيث جوينر تحتفظ برقم سباق 200 متر منذ 36 عاماً

في يوم 29 سبتمبر/ أيلول 1988 قطعت الأمريكية فلورنس سباق 200 متر في زمن قدره 21.76 ثانية، لتنال الميدالية الذهبية.

ليس هذا فقط بل حطمت الرقم القياسي الأولمبي الذي كان بحوزة مواطنتها فاليري بريسكو هوكس في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 والتي أنهت السباق حينها بـ 21.81 ثانية.

الألمانية مارتينا هيلمان تحتفظ برقم رمي القرص

كانت المنافسة على أشدها بين هيلمان ومواطنتها ديانا غانسكي في رياضة رمي القرص في أولمبياد سيول، حيث نجحت اللاعبتان في تجاوز حاجز السبعين متراً.

وشهد يوم 29 سبتمبر/ أيلول 1988 اللحظة الحاسمة مع وصول اللاعبتين إلى المشهد الختامي، وفي الرمية الرابعة والأخيرة نجحت هيلمان في خطف الذهبية وتسجيل رقم قياسي بعد رميتها التي وصلت إلى 72.30 متراً، فيما نالت غانسكي الفضية ب71.88 متراً.

رباعي سوفيتي يتفوق في سباق تتابع 4×400

منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1988 حتى اليوم، لم يتمكن أي فريق من كسر الرقم القياسي الذي حققه الرباعي السوفيتي في أولمبياد سيول في سباق التتابع 4×400.

وقطعت ليدوفسكايا وزميلاتها نازاروفا وبينيغينا وبريزغينا السباق في زمن قدره 3 دقائق و15 ثانية و17 جزءاً من الثانية ليهدين بلادهن الميدالية الذهبية.

وبالمناسبة نجح هذا الرباعي في كسر الرقم القياسي الأولمبي السابق المسجّل باسم الفريق الأمريكي المكون من ليلي ليذروود ودينيان هوارد وفاليري بريسكو هوكس وتشاندرا تشيزبورو، اللواتي قطعن السباق في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 في زمن قدره 3 دقائق و18 ثانية و29 جزءاً من الثانية.

الرقم القياسي للقفز الثلاثي بحوزة الأمريكي كيني هاريسون

في أولمبياد برشلونة 1992 حقق كونلي قفزة بلغت 17.63، ليأتي هاريسون ليقفز مسافة 17.99 متراً في الجولة الأولى، وفي النهائي الذي أُقيم يوم 27 يوليو/ تموز 1996 كسر اللاعب ذاته رقمه القياسي ليصل إلى 18.09 متراً، وهو رقم قياسي جديد ما زال مسجّلاً باسمه حتى الآن.