أصدرت قوات الاحتلال الخميس 8 أغسطس/آب 2024، قراراً بمنع إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى المبارك وباحاته لمدة 6 أشهر، وذلك حسبما أفاد خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري.
والجمعة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الإفراج عن الشيخ عكرمة صبري، بعد ساعات من اعتقاله، وقررت إبعاده عن الأقصى حتى الأحد مع إمكانية تمديد الإبعاد إلى 6 أشهر.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت مساء الجمعة الماضي الشيخ عكرمة بعد ساعات من إلقائه خطبة الجمعة، ونعيه رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضد الشيخ صبري، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في الخطبة.
نعي هنية
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: “أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته”.
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ”شبهة التحريض”، وفق ما زعم بمنشور على منصة “إكس”.
كما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.
وتعتبر إسرائيل أن سكان القدس الشرقية الفلسطينيين مقيمين دائمين وليسوا مواطنين، ويمكن لوزير الداخلية ضمن شروط معينة إلغاء إقامتهم في المدينة.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.