الأخبار

تبادل “اللكمات الدبلوماسية” بمجلس الأمن بسبب اللاعبة الجزائرية خليف.. هكذا رد مندوب بلادها على الاتهامات الروسية

دخلت قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المشاركة بالألعاب الأولمبية في باريس أروقة مجلس الأمن، وتسببت في توتر بين ممثل الجزائر ونظيره الروسي، فقد تبادلت البلدان اللكمات الدبلوماسية في مجلس الأمن، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024،  بعد أن أثارت روسيا قضية الجنس في رياضة الملاكمة بالأولمبياد خلال اجتماع للمجلس ركز على المرأة والسلام والأمن.

واتهم نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الدول الغربية باحتكار الحركة الأولمبية وفرض أجندة مجتمع الميم “بشكل عدواني” على بقية العالم، وقال إنها تلحق ضررا بحقوق المرأة وكرامتها.

وقال “في دورة الألعاب الأولمبية في باريس تتعرض الملاكمات للعنف علنا من جانب رياضيين فشلوا في اجتياز الاختبارات الهرمونية التي أجراها الاتحاد الدولي للملاكمة، وهم وفقا للاتحاد ووفقا للمنطق رجال. هذا أمر مثير للاشمئزاز تماما”.

واستُبعدت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينج من بطولة العالم 2023 بعد أن قال الاتحاد الدولي للملاكمة إن اختبار كروموسوم جنسي أدى إلى قرار بعدم أهليتهما للمشاركة.

وشاركت الملاكمتان في الألعاب الأولمبية بعد أن جردت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحاد الدولي للملاكمة من أهليته كهيئة حاكمة للعبة في عام 2023 وتولت إدارة تنظيم منافسات الملاكمة في باريس. وتقول اللجنة إنهما امرأتان.


الرد الجزائري على التصريحات الروسية

ورفض الدبلوماسي الجزائري الكبير توفيق كودري بشدة تصريحات بوليانسكي. وقال أمام المجلس المكون من 15 عضوا “إن الملاكِمة الشجاعة الآنسة إيمان خليف ولدت أنثى، وعاشت طفولتها ونشأتها ومراهقتها كأنثى، ومارست الرياضة كأنثى كاملة الأنوثة”.

وأضاف كودري “لا يوجد أدنى شك في هذا الأمر، باستثناء من أولئك الذين لديهم أجندة سياسية غامضة”.

وخاطب ممثل الجزائر نظيره الروسي والحضور بمجلس الأمن، قائلا: “أكتفي بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية نفسها، والتي بكامل الوضوح وبشهادتها تقصم ظهر كل مشكك في بطلتنا الشجاعة الأبية، حفيدة النساء الجزائريات الحرائر”.

وتأهلت إيمان خليف إلى نهائي وزن 66 كيلوغرام بعد فوزها بالجولات الثلاث على منافستها التايوانية، لتواجه مساء الجمعة ملاكمة صينية، في نزال تستهدف فيه الرياضية العربية إحراز الميدالية الذهبية.

كما ندد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، بخطاب الكراهية الموجه ضد الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، خلال مشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية الجارية “باريس 2024”.

وتوعدت الجزائر، قبل يومين، عبر وزيرها للشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، بمقاضاة كل من يمس بالملاكمة إيمان خليف، في أعقاب تواصل حملات التشويه بحقها منذ منافستها في أولمبياد باريس 2024.

وكان الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يرأسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف، ادعى أن خليف فشلت في تلبية معايير الأهلية الجنسية ما أدى إلى حرمانها من التأهل إلى نهائي بطولة العام الماضي، رغم فوزها على الروسية أزاليا أمينيفا، التي لم تهزم من قبل، وفق تقارير صحفية.