الأخبار

تصاعد وتيرة الهجوم على القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة.. ذا إنترسبت: 170 هجوماً في 3 دول فقط

تصاعدت وتيرة الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة وخاصة منذ بدء حرب غزة، بحسب أرقام رصدها تقرير لموقع ذا إنترسبت الأمريكي، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024.

فمنذ أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت القواعد الأمريكية وحلفاؤها للهجوم أكثر من 170 مرة خلال الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

وشملت تفاصيل هذه الهجمات 102 هجوماً في سوريا، و70 في العراق، وهجوماً واحداً في الأردن.

وأسفرت الهجمات التي شنتها قوات تابعة لإيران على هذه المواقع عن مقتل أو جرح ما لا يقل عن 145 فرداً أمريكياً، من القوات والمقاولين، في قواعد بالشرق الأوسط.

كما أفاد التقرير أن الولايات المتحدة لديها 63  قاعدة عسكرية وحامية ومنشآت أجنبية مشتركة في الشرق الأوسط، تعرضت ما لا يقل عن 14 منها للهجوم في السنوات الأخيرة.

وبحسب ذا إنترسبت،  فان القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط تتواجد في البحرين، ومصر، والعراق، وإسرائيل، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والسعودية، وسوريا، والإمارات، واليمن.

وقبل يومين، أصيب 5 جنود أمريكيين واثنين من الموظفين المتعاقدين بجروح جراء هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد غربي العراق.


وأدلى مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، بتصريح لوسائل الإعلام الأمريكية، أن الهجوم استهدف قاعدة عين الأسد غربي العراق، بحسب وكالة الأناضول.

ويثير هذا الهجوم الأخير تساؤلات متجددة حول مدى ضعف القواعد الأمريكية في المنطقة، وفق ما ذكره ذا إنترسبت.

وقد أشعل هجوم تعرضت له القوات الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي جولة من الهجمات المضادة الأمريكية التصعيدية ضد أهداف حليفة لإيران، مما دفع إيران إلى كبح جماح وكلائها.

ومع توسع إسرائيل في حرب غزة في الأسابيع الأخيرة، مع المزيد من الهجمات الاستفزازية في لبنان وإيران واليمن، استأنف وكلاء إيران الهجمات على المواقع الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة.

وقال الموقع الأمريكي إنه في حين أظهرت الجماعات الموالية لإيران معرفتهم بمواقع القواعد الأمريكية في المنطقة، فقد ادعى مكتب الشؤون العامة في البنتاغون أنه ليس لديه قائمة بمثل هذه القواعد العسكرية.

ونقل الموقع عن المتحدث باسم البنتاغون، بيت نجوين، قوله في وقت سابق من هذا العام: “ليس لدي أي معلومات جوهرية”.

فيما رفضت القيادة المركزية الأمريكية التعليق على مواقع قواعدها، مستشهدة بعدة أسباب، بما في ذلك تردد الشركاء في الاعتراف بوجود قوات أمريكية في بلدانهم.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، فايل أ. فوربيك لموقع ذا انترسبت: “إن علاقتنا بالدول المضيفة هي أحد الأسباب التي تجعل هذه المعلومات غير معلنة للعامة”.

وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021 وخفض عدد القوات في العراق، كان هناك أكثر من 30 ألف جندي أمريكي متمركزين في الشرق الأوسط في عام 2023، وفقاً لأرقام البنتاغون.

البنتاغون

وبحلول شهر يونيو/حزيران، كان هناك أكثر من 3,800 عسكري أمريكي منتشرين في الأردن “لدعم عمليات هزيمة داعش” و”لتعزيز أمن الأردن، تعزيز الاستقرار الإقليمي”، وفقًا للبيت الأبيض.

كما تم نشر أكثر من 2,300 جندي أمريكي في السعودية “لتوفير قدرات الدفاع الجوي والصاروخي ودعم تشغيل الطائرات العسكرية الأمريكية”. كما ورد أن الولايات المتحدة لديها حوالي 2,500 جندي منتشرين في العراق “لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين عناصر مختارة من قوات الأمن العراقية”.

كما تم نشر حوالي 75 عسكرياً أمريكياً في لبنان “لتعزيز قدرات الحكومة على مكافحة الإرهاب ودعم عمليات مكافحة الإرهاب لقوات الأمن اللبنانية”.