قال موقع بوليتيكو الأمريكي، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024، إن إسرائيل تعاني نقصاً في الذخائر الضرورية لصد هجوم كبير متوقع من إيران وحزب الله هذا الأسبوع، ومن غير الواضح ما إذا كان جيرانها العرب سوف يتدخلون للمساعدة بقدر ما فعلوا خلال الهجمات السابقة.
وكانت إسرائيل قد تلقت دعماً من تحالف دولي في أبريل/نيسان الماضي لصد الهجوم الذي شنته إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ رداً على مقتل قيادات بالحرس الثوري إثر غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
لكن الدول العربية تشعر بالإحباط بسبب اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحماس في طهران وفؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله في بيروت، كما أنها تشعر بالقلق أيضاً من تهديدات طهران بأنها ستكون أهدافاً لها إذا تدخلت، وفق الموقع الأمريكي.
وكانت تقارير أمريكية سابقة قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة قد لا تستطيع حشد الدعم الدولي الكافي لدعم الدفاعات الإسرائيلية كما فعلت خلال هجوم إيران في أبريل/نيسان الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
كما يشعر مسؤولو إدارة بايدن بالقلق من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوباً بضربات من حزب الله ووكلاء طهران الآخرين في محاولة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران تقوم منذ نهاية الأسبوع الماضي بنقل منصات إطلاق الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية، وهو ما قد يشير إلى أن طهران تستعد لشن هجوم على تل أبيب في الأيام المقبلة.
ونقل موقع بوليتيكو عن جوناثان لورد ، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، قوله: “بشكل عام، هناك درجة معينة من الإنهاك وإلى حد ما أتخيل وجود استياء من أننا في هذا الوضع الآن بعد اغتيال شكر وهنية”.
ورغم أن إيران قادت هجوم أبريل/نيسان، مع انضمام وكلاء آخرين، إلا أن ثمة توقعات بأن يشارك حزب الله بشكل أكبر في الهجوم المحتمل خاصة بعد مقتل أحد قيادييه مؤخراً، ومن المرجح أن يستهدف مناطق أبعد في الجنوب الإسرائيلي ويستخدم إمداداته الاستراتيجية من الصواريخ الموجهة بدقة، بحسب موقع بوليتيكو.
يأتي ذلك بينما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال قبل عدة أيام بأن العديد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتربون من نقطة الانهيار ويشعرون بالإنهاك والإحباط مع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، وتصاعد حدة تبادل إطلاق النار مع حزب الله، وتزايد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن طول فترة غيابهم عن عملهم.
واعتبرت الصحيفة أن الضغط على القوى البشرية العسكرية هو أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، الأمر الذي يتطلب مشاركة نفس المجموعة من جنود الاحتياط المنهكين في القتال ضد قوة عسكرية تفوق قدراتها العسكرية ما تملكه حماس.
وقال توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لصحيفة ناتسيك ديلي، إن الدفاعات الإسرائيلية ستواجه نقطة ضعف إذا تمكنت إيران ووكلائها من “التغلب على نظام دفاع معين في مكان معين وفي وقت معين”، بالنظر إلى مخزونات إسرائيل المستنفدة.
وأضاف كاراكو:”إنها مسألة تتعلق بسعة مخزون القباب الحديدية. فليس هناك ما يكفي من القباب الحديدية في العالم للتعامل مع 100 ألف صاروخ، وهذا ليس خطأ القبة الحديدية أو أي نظام آخر. إنها مجرد عملية حسابية أساسية”.
ورغم أن الولايات المتحدة تتوقع أن يساعد حلفاؤها وشركاؤها العرب إسرائيل في صد الهجوم المحتمل، إلا أن موقع بوليتيكو نقل عن دبلوماسي أمريكي سابقا عمل في المنطقة، قوله إن أي انقطاع في هذا الدعم سيكون بسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.