نفت طهران، الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024، اعتقال أشخاص على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة.
جاء ذلك على لسان متحدث السلطة القضائية، أصغر جهانغير، ردًّا على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” زعمت فيه اعتقال طهران 20 شخصًا بينهم ضباط استخبارات على خلفية اغتيال هنية.
جهانغير أوضح أن بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي تنشر إشاعات حول عمليات توقيف أشخاص على خلفية اغتيال هنية.
وأكد أنه لم تتم أية عمليات توقيف حتى اليوم في هذا الخصوص.
عملية جمع الأدلة ما زالت مستمرة
المسؤول الإيراني أوضح أنه فور وقوع الحادث، بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقًا بناء على تعليمات رئيس السلطة القضائية للقوات المسلحة وأن عملية جمع الأدلة ما زالت مستمرة.
كما أفاد بأنه عقب انتهاء التحريات والتحقيقات اللازمة سيتم الإعلان عن النتائج.
والسبت الماضي، زعمت صحيفة “نيويورك تايمز” اعتقال أكثر من 20 شخصًا بإيران، من بينهم ضباط استخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة التابعة للجيش في طهران، على خلفية اغتيال هنية.
حيث نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين، أن وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري المتخصصة بعمليات التجسس تولت التحقيق وتعمل الآن على تعقب مشتبه بهم الذين تأمل أن يقودوها إلى أعضاء فريق الاغتيال.
بحسب الصحيفة، فإن عناصر الأمن داهموا مجمع دار الضيافة التابع للحرس الثوري، والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر بنفس الغرفة أثناء زيارته إلى طهران، فيما تم وضع
كافة الموظفين تحت الاحتجاز، ومصادرة كافة الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية.
الصحيفة زعمت أن فريقًا منفصلًا استجوب مسؤولين عسكريين واستخباراتيين كبارًا كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة طهران، ووضع عددًا منهم قيد الاعتقال إلى حين استكمال التحقيقات، وفقًا للمصدرين الإيرانيين.
والسبت، كشف الحرس الثوري الإيراني، أن اغتيال هنية، تم عبر إطلاق مقذوف قصير المدى، من خارج منطقة سكن الضيوف.
كما أوضح أنه بحسب التحقيقات فإن “هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوبًا بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف”.
وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.