أخبار الرياضة

المغربية نوال المتوكل الأولى والجزائرية كيليا نمور آخر الملتحقين.. 8 نساء عربيات توجن بالذهب في تاريخ الأولمبياد

في خضم المنافسات الرياضية التي يشهدها العالم بشكل موسمي، تظل دورة الألعاب الأولمبية أحد أبرز الأحداث التي تسلط الضوء على الإنجازات النسائية في العديد من الرياضات المختلفة.

لكن ومع ذلك، فإنه منذ انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، كانت المشاركات النسائية العربية تواجه تحديات جَمّة في سبيل الوصول إلى منصة التتويج الأولمبي.

تعكس هذه المشاركات النسائية الرياضية رحلة مليئة بالإصرار والعزيمة، وسط بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة، تعزز من مكانة المرأة العربية في عالم الرياضة.

هذه الرحلة الطويلة التي بدأت بخطوات صغيرة ومتواضعة، تشهد اليوم على إسهامات نسائية مميزة وملهمة، تكتب بفخر صفحات جديدة في تاريخ الأولمبياد، ليصل عددها إلى 8 ميداليات ذهبية نسائية عربية إلى حدود سنة 2024.

كانت بدايتها مع العداءة المغربية نزهة بدوان، واليوم، خلال أولمبياد باريس 2024، يعود الإنجاز النسائي العربي ليبرز أمام الجمهور، بعد تتويج الجزائرية كيليا نمور بالذهبية عن رياضة الجمباز الفني.

أول ميدالية ذهبية.. المغربية نوال المتوكل

تمكنت العداءة المغربية نوال المتوكل من حفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الألعاب الأولمبية، بعد أن كانت أول امرأة عربية وأفريقية ومسلمة تفوز بالميدالية الذهبية، لسباق 400 متر حواجز

وقد جاء هذا التتويج العربي النسائي عام 1984 خلال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.


كانت نوال المتوكل حينها في الـ22 من عمرها، وقد كانت قبل ذلك قد حصدت العديد من الميداليات في محافل رياضية دولية، إلا أن ذهبية الأولمبياد كان لها طعم خاص، بعد أن أثارت ذهولاً عالمياً.

أول تتويج نسائي جزائري في تاريخ الأولمبياد.. حسيبة بولمرقة

في الوقت الذي كانت الجزائر تعيش فيه ظروفا داخلية صعبة، بسبب أحداث “العشرية السوداء”، تمكنت حسيبة بولمرقة من أن تدخل القليل من البهجة والسرور على أبناء بلدها، بعد أن فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة سنة 1992.

فقد تمكنت هذه العداءة الشابة من أن تنجح في الوصول إلى خط انتهاء سباق 1500 متر، بعد أن عاشت فترة تدريبات صعبة، بسبب الأوضاع في البلد، حيث كانت تتلقى الكثير من التهديدات بالقتل حينها، مما دفعها إلى استكمال التدريب في أوروبا ثم أمريكا، قبل التوجه إلى برشلونة.


وتمكنت بذلك أن تصبح هي ثاني امرأة عربية وأفريقية، ومسلمة، تتوج بالذهبية في تاريخ الأولمبياد، بعد أن كانت هي العربية الأولى التي تفوز بالذهبية في تاريخ ألعاب القوى الأفريقية سنة 1988.

السورية الأولى والأخيرة المتوجة في تاريخ الأولمبياد.. غادة شعاع

كانت بداية غادة شعاع، ابنة محافظة حماة السورية، في رياضة كرة السلة، قبل أن تنتقل إلى ألعاب القوى التي حققت فيها تألقاً كبيراً.

وقد تمكنت هذه البطلة السورية من تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها كان حصولها على الميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا سنة 1996.


وقد كانت بذلك شعاع أول امرأة سورية تحصل على هذه الميدالية في تاريخ المسابقة، والأخيرة كذلك، إذ لم تتمكن أي امرأة سورية من تحقيق نفس هذا الإنجاز بعدها.

تفوق بعد فشل.. طريق الجزائرية نورية بندية نحو الذهب

كانت العداءة الجزائرية نورية بندية تحلم بأن تكون بطلة في أولمبياد أتلانتا سنة 1996، إلا أنها لم تصل إلى مرادها، بعدما حلت في المركز 23.

هذا الفشل جعلها تعمل بجهد أكبر، خلال مشاركتها في بطولات أخرى، التي حققت فيها العديد من الميداليات، فضية منها وذهبية.


لتتمكن سنة 2000، خلال أولمبياد سيدني، من أن تحصل على المركز الأول، بعد أن شاركت في سباق 1500 متر، لتكون بذلك ثاني جزائرية تحصل على الذهب في الأولمبياد.

طريق نجاح ذهبي للتونسية حبيبة الغريبي

كانت التونسية حبيبة الغريبي تحب العدو منذ طفولتها، ما جعلها تنضم إلى  النادي الصفاقسي، ومنه انطلقت مسيرتها الرياضية الحافلة التي حققت فيها العديد من الميداليات المحلية والعربية.

انتقلت بعد ذلك إلى نادي “فرانكوفيل” الفرنسي سنة 2007، حيث تمكنت من صقل موهبتها الرياضية بشكل أكبر، وهذا ما جعلها تحصل على المركز السادس في أولمبياد بكين التي أقيمت سنة 2008.


وخلال مشاركتها في أولمبياد 2012، في  سباق 3 آلاف متر حواجز، حصدت المركز الثاني بعد اللاعبة الروسية يوليا زاريبوفا التي حصدت الميدالية الذهبية، لكنها سُحبت منها لاحقاً بسبب ثبوت تعاطيها المنشطات، لتعود الذهبية إلى التونسية الغريبي.

لتصبح بذلك أول تونسية تحصل على الميدالية الذهبية، وخامس عربية تتوج بالذهب في تاريخ الألعاب الأولمبية في الدورة الصيفية.

الكينية التي أهدت البحرين أول ميدالية ذهبية.. روث جيبيت

بالرغم من أصولها الكينية، إلا أن روث جيبيت كانت السبب في أن تحصل البحرين على أول ميدالية ذهبية نسائية في تاريخ الأولمبياد.

فقد شاركت العداءة روث باسم البحرين، البلد الذي تحمل جنسيته، في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وتمكنت من تحقيق ما لم يحققه أحد قبلها.


وكانت تحلم بالاستمرار على نفس الدرب، والفوز مرة أخرى في أولمبياد طوكيو 2020، إلا أنها عوقبت بالإيقاف، بعد التأكد من تعاطيها المنشطات.

أول مصرية تتوج في الأولمبياد.. لاعبة الكاراتيه فريال أشرف

حصدت فريال أشرف ذهبية بطولة العالم للناشئين في 2019 وذهبية الدوري العالمي في دبي ذات السنة، وذهبية بطولة أفريقيا في 2020 وفضية الدوري العالمي في فرنسا في العام نفسه.


في 2020 خاضت منافسات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو وحققت انتصاراً تلو الآخر حتى بلغت النهائي الذي انتصرت فيه على منافستها الأذربيجانية إرينا زاريتسكا لتكون أول امرأة مصرية تفوز بالميدالية الذهبية.

الجزائرية كيليا نمور.. الأولى عربيًا التي تتوج بالذهب في رياضة الجمباز

تعتبر كيليا نمور ثالث جزائرية تتوج بالميدالية الذهبية في تاريخ الأولمبياد، والأولى عربيًا في رياضة الجمباز الفني، وذلك خلال مشاركتها في دورة باريس 2024.

وقد قدمت نمور عرضاً فنياً مذهلاً، من خلال تقديم مجموعة من الحركات المعقدة والصعبة، الشيء الذي جعلها محط اهتمام الجماهير التي جاءت لدعم لاعبة الجمباز التي سبق لها تمثيل فرنسا.


وبالرغم من أنها كانت من المفترض أن تمثل فرنسا، البلد الذي تحمل جنسيته، إلا أن بعض المشاكل كانت سبباً في تغيير رأيها لتمثل بلدها الأم في آخر لحظة، وتهدي له ميدالية ذهبية جديدة.