حثت الولايات المتحدة بعض الدول من خلال اتصالاتها الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده “لا تريد انتشار الحرب في المنطقة، لكنها سترد بالتأكيد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال في إفادة صحفية الاثنين 5 أغسطس/آب 2024، إن هذه “لحظة حرجة” بالنسبة للمنطقة وإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يجري اتصالات هاتفية للمساعدة في تهدئة التوتر، لكنه قال أيضا إن واشنطن تستعد لجميع الاحتمالات.
وتحدث بلينكن الاثنين إلى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي فيما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط.
وأضاف ميلر “واحدة من النقاط… التي تناولناها هي حث الدول على تمرير رسائل إلى إيران ومطالبة هذه الدول بتوضيح الأمر لإيران بأنه ليس من مصلحتها على الإطلاق تصعيد هذا الصراع أو شن هجوم آخر على إسرائيل”.
ولم يوضح ميلر ما إذا كانت رسائل واشنطن قد وصلت إلى إيران أم لا.
وأضاف “أتوقع أن يمرر بعضهم هذه الرسالة وتوضيح هذه النقطة للحكومة الإيرانية”.
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار المزيد من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
“سنرد على جرائم الاحتلال”
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمة خلال لقائه مع سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو في العاصمة طهران، الاثنين، إن بلاده “لا تريد انتشار الحرب في المنطقة، لكنها سترد بالتأكيد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”.
بزشكيان أشار إلى أن “إسرائيل تريد إشعال المنطقة، وأن اغتيال (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية) كان مثالا واضحا على انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية”.
وأوضح بزشكيان أن إيران تضع تحسين علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا ضمن أولويات سياستها الخارجية، مضيفا أن “التعاون بين إيران وروسيا لتعزيز عالم متعدد الأقطاب سيؤدي بالتأكيد إلى قدر أكبر من الأمن ويضمن السلام العالمي”.
من جانبه، قال شويغو، إن روسيا ترى إيران واحدة من أهم شركائها، معربا عن سعادته بالجهود المشتركة بين البلدين لضمان التعددية القطبية والأمن في المنطقة.
استدعاء البعثات الدبلوماسية
وفي وقت سابق الاثنين، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل.
المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قال إن “إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات”، مضيفا أن تحرك طهران أمر لا مفر منه.
واتهمت طهران وحركة حماس وحزب الله اللبناني، إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 من يوليو/تموز.