قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه “يجب على أصدقاء إسرائيل أن يمسكوا بطوقها” (في إشارة إلى الولايات المتحدة)، لافتا إلى أن إسرائيل “اغتالت بخسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي كان كبير مفاوضي وقف إطلاق النار”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الاثنين 5 أغسطس/آب 2024، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة القاهرة التي يجري إليها زيارة رسمية.
وقال فيدان في هذا الخصوص: “كبير مفاوضي وقف إطلاق النار (إسماعيل هنية) قُتل بشكل خسيس جراء اغتيال نفذته إسرائيل”.
وأردف: “يجب على أصدقاء إسرائيل أن يمسكوا بطوقها” (في إشارة إلى الولايات المتحدة)، مؤكدا أن من يدعم إسرائيل “بلا قيد أو شرط هو المسؤول الرئيسي عن زعزعة أسس النظام الدولي”.
وذكر فيدان أن فلسطين اتخذت “موقفاً بناءً” خلال عملية التفاوض، في حين كانت إسرائيل هي الطرف الذي “يعرقل المفاوضات”
وأضاف قائلاً: “الذين يعتبرون احتلال أوكرانيا جريمة يتغاضون عما يفعله الغزاة الإسرائيليون في غزة”.
وأشار فيدان إلى أن بلاده تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل محاكمة “مرتكبي المجازر” في قطاع غزة.
وقال الوزير التركي إنه “لم يعد مقبولاً أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تخفيف كل المساوئ التي ترتكبها إسرائيل”.
وكانت تركيا قد أدانت اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي، ووصفها الرئيس رجب أردوغان بالعملية الغادرة والدنيئة قائلاً:”إنها تستهدف القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة”.
دعوى الإبادة الجماعية
وأعلن فيدان أن بلاده ستقدم بعد غد الأربعاء طلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 دعوى بمحكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إنه ناقش مع نظيره التركي الأوضاع في غزة وليبيا والسودان واليمن والبحر الأحمر.
وتابع عبد العاطي قائلا “رسالتنا إلى العالم هي العمل على وقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات دون شروط أو عقبات”.
كما أضاف أنه بحث مع فيدان جهود مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف الحرب في غزة، كما أكد أهمية تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.