اشتبك مئات من المتدينين اليهود (الحريديم)، الإثنين 5 أغسطس/أب، مع شرطة الاحتلال خارج قاعدة عسكرية، بعد استدعاء 1,200 منهم لأداء الخدمة العسكرية.
شرطة الاحتلال، قالت في بيان، إن هناك مظاهرة غير قانونية تجري بالقرب من مكتب التجنيد التابع للجيش في مدينة كريات أونو حيث تم نشر عناصر من الشرطة للحفاظ على النظام العام.
ورغم إعلان الشرطة المظاهرة غير قانونية، بدأ مثيرو الشغب أعمال شغب واقتحام حواجز وعنف. وألقت الشرطة القبض على 3 منهم.
كما منعت شرطة الاحتلال عشرات من الحريديم من اقتحام مقر دائرة التجنيد في تل هشومير شرقي تل أبيب، في محاولة منهم لمنع تجنيد أبنائهم، إذ تلقى 600 منهم استدعاءات من الجيش للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.
واحتشد عشرات من الحريديم للاحتجاج، لكن الشرطة نشرت حواجز في محيط دائرة التجنيد ومنعتهم من الاقتحام، وأدى ذلك إلى اشتباكات ومشادّات.
الجيش يعاني من عجز
ومنذ أشهر، يعاني جيش الاحتلال عجزًا في عدد أفراده؛ في ظل حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع “حزب الله” اللبناني منذ 8 أكتوبر.
وبدأ الجيش في الأسابيع الأخيرة توجيه أوامر استدعاء للمتدينين إلى الخدمة العسكرية، بعد أن قررت المحكمة العليا في يونيو/ حزيران الماضي إلزام جميع الإسرائيليين بالخدمة، بمن فيهم المتدينين.
ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ 10 ملايين نسمة.
ولا يخدم الحريديم في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلًا طوال العقود الماضية.