الأخبار

نتنياهو يتوعد لبنان بـ”عملية عسكرية قوية”.. والاحتلال يرسل 50 ألف جندي إضافي إلى الحدود الشمالية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024، أن تل أبيب مستعدة لشن عملية عسكرية “قوية جداً” في الشمال، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية تعزيز قوات الاحتياط بـ 50 ألف جندي إضافي هناك، مع تزايد التوتر مع حزب الله اللبناني.

وزار نتنياهو، مستوطنة “كريات شمونة”، ومعسكر “غيبور” الذي استهدف مؤخراً بصواريخ حزب الله، وقال إننا “مستعدون لعملية كبيرة جداً في الشمال”.

نتنياهو أضاف: “في بداية الحرب قلنا سنعيد الأمان لمواطني الجنوب والشمال وسوف نفعل ذلك، اليوم أنا بحدود الشمال مع الجنود والضباط الأبطال، أمس الأرض اشتعلت هنا ولكن أيضاً اشتعلت في لبنان”، على حد قوله.

بحسب مكتبه، فإن نتنياهو “تلقى إحاطة من قائد اللواء 769 العقيد أفراهام مرتسيانو وقائد منظومة الجبهة الداخلية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، العميد (احتياط) ألون فريدمان”.

حيث ركزت الإحاطة على “الأوضاع العملياتية، وآخر الأحداث في المنطقة، وإدارة المعركة وإجراءات الدفاع عن بلدات وسكان المنطقة الشمالية”، وفق البيان.

كما أشار مكتب نتنياهو إلى أنه “تم عرض عمليات اللواء وقيادة المنطقة الشمالية ضد البنى التحتية والمسلحين التابعين لحزب الله في جنوبي لبنان”.

نتنياهو في تصريحاته قال: “من يظن أنه سيستهدفنا ونحن سنجلس مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ كبيراً. وبطريقة كهذه أو أخرى سنعيد الأمن إلى الشمال”.

استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي

والأربعاء، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الحكومة الإسرائيلية قررت السماح باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، استعداداً للتصعيد في جبهة لبنان.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن الجيش ينتظر قراراً من الحكومة لجعل المواجهة مع “حزب الله” ساحة لحرب رئيسية، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”.

القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أنه منذ ثمانية أشهر والقتال في الشمال “تحت عتبة الحرب”، فيما ينتظر الجيش قرار المستوى السياسي، بشأن شن الحرب على لبنان.

لكن في الوقت ذاته، تجري وراء الكواليس جهود أمريكية لمنع تصعيد واسع النطاق، ورغم التصريحات العدائية، هناك اتفاق شبه كامل، بشأن تهدئة الجبهة الشمالية التي ترتبط بشكل مباشر مع ما يحدث في قطاع غزة.

بحسب القناة الإسرائيلية، فإنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، فإن إسرائيل تدرك بأنها فرصة لقيادة عملية سياسية مع لبنان، وبالتالي منع التصعيد وتحقيق تسوية سياسية.

وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال قصفاً يومياً متقطعاً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

فيما تقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.