قال الدكتور ديفيد كوبوش إن التهاب ‫الأقراص الفقرية هو التهاب يصيب الغضاريف الموجودة بين الفقرات، مشيرا ‫إلى أنه يؤثر في الغالب على الفقرات القطنية، وفي حالات أقل يؤثر على ‫الفقرات الصدرية أو العنقية.

‫وأوضح جراح العظام الألماني أن العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالتهاب ‫الأقراص الفقرية، تتمثل في ضعف المناعة والتقدم في العمر والسمنة وداء ‫السكري وأمراض الكلى، بالإضافة إلى شرب الخمر والتدخين.

‫بكتيريا وفطريات

‫ويحدث التهاب الأقراص الفقرية في الغالب بسبب البكتيريا مثل المكورات ‫العنقودية أو العقديات، والتي تصل إلى الأقراص الفقرية عبر مجرى الدم ‫قادمة من مواضع التهاب أخرى بالجسم مثل المسالك البولية أو جذر السن.

‫وفي حالات أقل شيوعا، قد يكمن سبب الإصابة بالتهاب الأقراص الفقرية في ‫الفطريات والطفيليات.

‫عواقب وخيمة

‫وأضاف الدكتور كوبوش أن أعراض التهاب الأقراص الفقرية تتمثل في آلام ‫الظهر والحمى والإرهاق، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه ‫الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب تجنبا للعواقب الوخيمة التي قد ‫تترتب على الالتهاب والمتمثلة في تشوه العمود الفقري.

‫كما يمكن أن ينتشر الالتهاب بشكل أكبر في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى ‫الدم، وفي أسوأ الأحوال، يرتفع خطر الإصابة بتسمم الدم، الذي يهدد ‫الحياة.

‫التشخيص والعلاج

‫ويتم تشخيص التهاب الأقراص الفقرية بواسطة الأشعة السينية والرنين ‫المغناطيسي، بينما يتم العلاج بواسطة الأدوية كالمضادات الحيوية ‫والمسكنات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي.

‫وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى تثبيت العمود الفقري باستخدام مشد ‫أو جهاز تقويمي.