خرجت مظاهرة، من بضع آلاف، الأربعاء، 31 يوليو/ تموز 2024، أمام القنصلية الإسرائيلية بمدينة إسطنبول التركية، للتنديد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.
ورفع المحتجون أعلام فلسطين، وهتفوا بشعارات مناهضة لإسرائيل، بحسب مراسل الأناضول.
وقال دنيز ماهر أقان، في تصريحات أدلى بها نيابة عن المحتجين، إنهم تجمعوا أمام القنصلية للتعبير عن غضبهم. وأضاف: “هنية عند استشهاد أبنائه وأحفاده تلقى التعازي الموجهة إليه كتهنئة، واليوم نهنئ الشعب الفلسطيني قبل أن نعرب عن تعازينا”.
وتابع: “مبارك يا فلسطين، اليوم ضحيت بأحد أبنائك على طريق المقاومة. مبارك يا مقاومي غزة الشرفاء، قدمتم عشرات الآلاف من الشهداء، لكنكم لم تتخلوا عن المقاومة”.
في سياق مواز أدانت مصر والأردن مساء الأربعاء، الاغتيالات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، ووجها دعوة إلى مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك نشرته وزارتا خارجية البلدين عقب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأردني أيمن الصفدي.
ويأتي البيان بعد ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران بهجوم حملت إيران وحماس إسرائيل المسؤولية عنه، وبعد يوم من إعلان تل أبيب اغتيالها القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر في بيروت.
وذكر البيان أن عبد العاطي والصفدي حملا “إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وانتهاكات القانون الدولي والممارسات غير الشرعية في الضفة الغربية، والاغتيالات السياسية”.
وطالب الوزيران مجلس الأمن الدولي بـ”اتخاذ قرار ملزم يفرض على إسرائيل وقف عدوانها على غزة وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي”.
وأكدا على “ضرورة العمل على التهدئة للحيلولة دون انزلاق المنطقة في صراع إقليمي شامل يعصف بالاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير”، حيث أدانا “الاغتيالات السياسية”، وفق البيان ذاته.
كما شدد الوزيران على أن “الخطوة الأولى نحو التهدئة هي وقف العدوان على غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية التي تسبب فيها”.
وأدانا “الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وانتهاكاتها لسيادة الدول”.
وجدد التأكيد على “ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبما يعالج جذور الصراع في المنطقة، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967”.
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر بغارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
فيما أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية، صباح الأربعاء، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفيما تبنت إسرائيل اغتيال شكر، تلتزم الصمت إزاء اغتيال هنية، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ألمح إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال الأخير.
وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، وكذلك توعد حزب الله بالرد على اغتيال شكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية من توسع الصراع بالمنطقة.