توالت ردود الفعل الغاضبة الرسمية والشعبية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صباح الأربعاء 31 يوليو/ تموز 2024، خلال زيارته لإيران للمشاركة في ترسيم رئيسها الجديد مسعود بزشكيان.
وتصدر اسم إسماعيل هنية، مؤشر الترند في مختلف الدول العربية، وتفاعل الكثير من النشطاء مع حادثة اغتياله، مستذكرين أبرز مقولاته ومواقفه خلال مسيرته الوطنية.
وكان من أبرز الدعاة الذين نعوا هنية، الدكتور طارق السويدان، حيث نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع إكس، تضمن صورة لهنية تجمعه مع مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، معلقاً عليها: استقبل يا شيخ تلميذك البار”.
وأضاف السويدان: “كان نعم القائد والشيخ، أشهد أنه كان رجلاً صالحاً صواماً قواماً مجاهداً حافظاً للقرآن الكريم، وصبر على استشهاد العشرات من أهله”.
أما الدكتور علي القرة داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد قال في تغريدة له على موقع إكس: “منذ عرفته لمست فيه معنى الشهيد يمشي على الأرض بصدق وثبات وروحه في السماء.. واليوم تحقق ما كان يرجوه وما كنا نتوقعه فقد حاز الشهادة ..”.
على الصعيد الوطني الفلسطيني توالت التصريحات المنددة باغتيال هنية، فقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية إن “هذا الإنسان الذي نعرفه قائداً فذاً، ومناضلاً بارزاً، وأكثر الناس حرصاً على الوحدة الوطنية، وتميز دوماً باستقامته ونزاهته، وإصراره على الكفاح والنضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، منذ كان شاباً صغيراً، عرفنه مناضلاً صلباً لم تؤثر فيه كل المؤامرات والجرائم التي يمارسها الاحتلال”.
من جانبه استذكر عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، على حسابه بموقع إكس، العديد من المواقف لإسماعيل هنية، والتي كانت معه شخصياً خلال السنوات الماضية.
وقال بكري: “جاءني صوته عقب وفاة شقيقي محمود . قال لي : أنا إسماعيل هنية، أعزيك باسمي وباسم حركة حماس في وفاة أخيك . ظل على مدى ١٠ دقائق يواسيني ، ويذكرني بزيارتي إلى غزة عام ٢٠٠٨ ولقائي المطول معه . وبعد عملية طوفان الأقصى بقليل كنت أجري معه حوارا على الهواء . كانت كلماته قوية وملهمه”
.
وأضاف: ” تمضي الأيام ويغتال العدو في إبريل الماضي ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده ، لم ينكسر ، أو يتراجع . كان يتألم في صمت ، وكان دوما يقول أبنائي وأحفادي ليسوا أغلى من عشرات الألوف الذين يتساقطون . حاربوه وسعوا إلى الإساءة إليه ، قالوا : أنه ترك غزة ويقيم في الفنادق ، شككوا حتى في استشهاد أبنائه وأحفاده . إنهم صهاينة كل عصر وكل زمان “.
وختم بكري كلامه بالقول: “ثق يا أبا العبد ، أنك ستظل رمزا ملهما لكل المقاومين . ثق أن دماءك لن تذهب سدي ،بل ستبقي نارا مشتعلة تحرق الأعداء . إذا كانوا يظنون أنهم نجحوا ، فهل نجحوا عندما اغتالوا الأبطال ، أحمد ياسين ، والرنتيسي ، والجعبري وغيرهم . نم هادئا يا أبا العبد ،فالطوفان لن يتوقف ، طالما بقي القتلة على أرض فلسطين”.