داهمت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، الإثنين 29 يوليو/تموز 2024، منشأة الاعتقال “سدي تيمان” التي يحتجز فيها أسرى من قطاع غزة، وسط صدامات مع جنود إسرائيليين متهمين بتعذيب جنسي شديد بحق معتقل فلسطيني.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن عراكًا دار بين أفراد الشرطة العسكرية والجنود المشتبهين داخل معسكر الاعتقال.
فيما تم نقل المعتقل الفلسطيني إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع وهو يعاني من إصابات خطيرة في مؤخرته بسبب التعذيب الوحشي.
بدوره، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إنه “في أعقاب الاشتباه بتنكيل خطير بمعتقل محتجز في سدي تيمان، فتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا بإيعاز من النيابة العسكرية”.
غضب بين وزراء اليمين المتطرف
فيما اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الجنود الإسرائيليين بـ”الأبطال”، منتقدًا مشهد وصول أفراد شرطة عسكرية من أجل اعتقالهم.
وقال بن غفير: “أنصح وزير الجيش ورئيس الأركان بدعم الجنود والاستفادة من مصلحة السجون (التي تحت مسؤولية بن غفير)، انتهى المخيم الصيفي والتسامح تجاه المخربين. وينبغي أن يحصل جنودنا على دعم كامل”، على حد قوله.
من جانبه، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن “جنود الجيش الإسرائيلي يستحقون الاحترام. جنود الجيش الإسرائيلي لن يُعتقلوا كمجرمين. أدعو المدعية العسكرية أن تنزلي يديك عن جنودنا الأبطال”.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي بدأت المحكمة العليا بإسرائيل النظر في التماس من 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية يطالب بإغلاق فوري لمعتقل سدي تيمان العسكري، إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله.
ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقًا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.