قتل لبناني وأصيب 4 آخرون، الإثنين 29 يوليو/تموز 2024، جراء استهداف سيارة ودراجة نارية جنوبي لبنان، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من هجوم إسرائيلي مرتقب، ودعوات من دول غربية لرعاياها مغادرة البلاد.
بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة بين ميس الجبل وشقرا على طريق القلعة جنوبي لبنان، ما أسفر عن وقوع جريحين.
كما استهدفت دراجة نارية في الطريق ذاته، ما أسفر عن مقتل لبناني وجرح اثنين آخرين أحدهما طفل.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي والمسيّر أغار على بلدة مركبا بعد منتصف الليل، مستهدفا منزلا دون وقوع اصابات، وعلى بلدة رب ثلاثين فجرا قرب حسينية البلدة.
دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان
إلى ذلك، توالت دعوات دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان، لتنضم لأخرى عربية، وسط مخاوف من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.
جاء ذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن دول غربية وعربية، تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد مع حزب الله عقب حادثة “مجدل شمس” في الجولان المحتل، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً من الطائفة الدرزية.
السفارة الأمريكية في بيروت، ذكرت في بيان عبر موقعها الإلكتروني، رعاياها بـ “مراجعة تحذير السفر الحالي، الذي يحث بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان”.
حيث يحث التحذير الحالي المواطنين الأمريكيين بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان، وكذلك يوصيهم بالتسجيل في برنامج التسجيل (STEP) لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعهم في حالة الطوارئ.
البيان أضاف أن السفارة الأمريكية “تلفت انتباه المواطنين إلى حقيقة مفادها أنه وسط التوتر المتزايد في المنطقة، تقوم بعض شركات الطيران بتعديل جداول رحلاتها في لبنان”.
ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها المسافرين من أو إلى لبنان بمراقبة حالة رحلاتهم عن كثب، وأن يكونوا على دراية بأن مسارات الرحلات قد تتغير مع القليل من التحذير أو بدونه، وأن يضعوا خططًا بديلة.
وبخطوة مماثلة، أكدت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، في بيان، أنها تواصل تقديم النصح لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان، وتشجع المقيمين في البلاد على المغادرة.
وقامت الخارجية البريطانية بتحديث تحذيرها بشأن السفر، وحثت مواطنيها على توخي الحذر الشديد، وتجنب “السفر إلى لبنان”.
وزارة الخارجية الدنماركية بدورها، نصحت رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وشجتعهم على مغادرة البلاد “ما دام ذلك ممكنًا”.
وقالت السفارة النرويجية في بيروت، عبر صفحتها بفيسبوك، اليوم: “تصاعد الصراع بين حزب الله في لبنان وإسرائيل”.
وذكّرت السفارة بـ”نصائح السفر التي تشجّع جميع رعاياها على مغادرة لبنان”، موضحة أنه “في حال تدهور الوضع، قد تصبح خيارات السفر خارج لبنان محدودة”.
وأعاد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، التذكير بتعليمات وزارة خارجية بلاده بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فورًا، بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وكتب عبر حسابه بمنصة إكس: “لقد قلت ذلك عدة مرات وأقول مرة أخرى من الضروري للمواطنين السويديين مغادرة بيروت أو الامتناع عن الذهاب إليها”، مضيفا: “يرجى الاستجابة لهذا”.
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية، بدورها، في بيان، دعوة رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأعربت عن إدانتها للهجوم على قرية مجدل شمس، داعية إلى “تجنب أي تصعيد عسكري جديد”.
كما دعت الوزارة الفرنسية جميع أطراف إلى بذل كافة الجهود لتجنب أي تصعيد عسكري جديد، قائلة: “سنواصل العمل مع الأطراف لتحقيق هذه الغاية”.
وقالت وزارة خارجية بلجيكا، في بيان: “في ضوء التداعيات الأخيرة التي شهدتها بلدة مجدل شمس، نذكّر مواطنينا بالتحذير بشأن السفر إلى إسرائيل والقدس والأراضي الفلسطينية ولبنان”.
وشدد البيان على ضرورة مغادرة البلجيكيين لبنان، وأدان بشدة الهجوم.
وكانت هولندا والسعودية والكويت، دعت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، إلى مغادرة لبنان، جراء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
إلغاء رحلات جوية في مطار بيروت
في إطار متصل، ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية الاثنين 29 يوليو/تموز 2024، أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين في ظل تصاعد التوتر.
وألغت لوفتهانزا ويوروينجز التابعة لها ثلاث رحلات إلى بيروت كان من المقرر أن تنطلق بعد ظهر اليوم الاثنين، بحسب ما أظهرته لوحة مواعيد إقلاع ووصول الرحلات في المطار وموقع تتبع الرحلات فلايت رادار 24.
كما أظهرت بيانات فلايت رادار 24 أيضا أن الخطوط الجوية التركية ألغت رحلتين ليل الأحد.
كما ألغت شركة طيران صن إكسبرس التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة إيه جيت التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين.