قالت وزارة الخارجية التركية، الاثنين 29 يوليو/تموز 2024، إن نهاية “مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو” ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر.
جاء تصريح وزارة الخارجية التركية بعد ساعات من تصريح مثير صدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدّد فيه على وجوب تعزيز بلاده قوتها “من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين”، لافتا إلى بلاده توغلت في ليبيا وأذربيجان ويمكنها فعل الشيء نفسه مع هؤلاء “في إشارة إلى إسرائيل”، وهو ما أثار غضب تل أبيب.
الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قالت الوزارة: “كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو”.
وأضافت أن “الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين”، كما خاطبت من يستهدفون الشعب الفلسطيني: “لن تستطيعوا إبادتهم”.
وأضافت: “كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين”.
وأسفرت حرب إسرائيل، المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تصريحات أردوغان تُغضب الاحتلال
وقال أردوغان في وقت سابق من يوم الأحد، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين. تماما كما دخلنا قره باغ وليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا (معها)”.
وأضاف أردوغان في خطاب بثه التلفزيون “لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك… يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات”.
هذه التصريحات أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما دفع وزير الخارجية الاحتلال بمهاجمة أردوغان، كما طالب يائير لابيد زعيم المعارضة الناتو بالتحرك ضد تصريحات أردوغان.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت; لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو 2 مليون من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.