شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجوب تعزيز بلاده قوتها “من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين”، لافتا إلى بلاده توغلت في ليبيا وأذربيجان ويمكنها فعل الشيء نفسه مع هؤلاء “في إشارة إلى إسرائيل”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزة شمال شرق البلاد.
وقال أردوغان في هذا السياق: “كما دخلنا قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات”.
دعوة عباس
وفيما يخص دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطاب في البرلمان التركي، قال أردوغان: “لقد قمنا بدعوته، لكن للأسف لم يتمكن محمود عباس من إعطائنا رداً إيجابياً”، مؤكداً أن البرلمان التركي “مفتوح لكل من يسير على الطريق الصحيح”.
والسبت، قال سفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، إن محمود عباس سيلبي دعوة لزيارة تركيا، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن مصطفى قوله، إن الاتصالات “لا تزال قائمة لتحديد الموعد المناسب لهذه الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية ووفق الأصول”.
وكان أردوغان قد انتقد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، مبيناً أنه شعر بالخجل من ذلك الخطاب نيابةً عن الإنسانية.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “قبل أيام شاهدنا جميعا تلك المشاهد المشينة في مجلس النواب الأمريكي. بصراحة لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه هناك”، موضحا أردوغان أن بسط السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو والتصفيق لأكاذيبه، يشكل هفوة عقلية كبيرة بالنسبة لأمريكا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.