استشهد 10 فلسطينيين، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، في قصف طائرة حربية إسرائيلية لمنزل مأهول بالسكان في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين نزح آلاف الفلسطينيين قسرا من مخيم البريج بعد تحذير من جيش الاحتلال.
جهاز الدفاع المدني في غزة، قال عبر منصة “تلغرام”: “استُشهد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل لعائلة أبو مسلم”.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان أن القصف الإسرائيلي أسفر عن ضحايا، بينهم أطفال، تم نقلهم إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر نقل جثامين قتلى جراء الهجوم.
كما تُظهر رجلًا يحمل طفلًا مقطوع الرأس وأمًّا تصرخ وتبكي بحرقة قرب جثامين. وجرى كذلك تداول صور تُظهر أطفالًا آخرين أجسادهم ممزقة داخل أروقة المستشفى.
وفي وقت سابق الأحد، قُتل 8 فلسطينيين، بينهم طفلة، وأصيب آخرون، في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منطقتين غرب ووسط مدينة خان يونس، بينهما منطقة المواصي التي يصنفها الجيش الإسرائيلي “منطقة آمنة”.
نزوح الآلاف
في سياق متصل، نزح آلاف الفلسطينيين قسرا من مخيم البريج وأطرافه وسط قطاع غزة، الأحد، بعد تحذير الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء بعض المناطق تمهيدًا لعمليات عسكرية بزعم “إطلاق صواريخ” منها.
وأفادت وكالة الأناضول نقلًا عن شهود عيان، بأن آلاف الفلسطينيين بدأوا النزوح من مناطق بمخيم البريج وأطرافه وسط قطاع غزة، وتوجهوا إلى مدينة دير البلح والنصيرات (وسط).
وفي بيان له، ادعى المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أنه في ضوء عمليات إطلاق قذائف صاروخية من منطقة البريج والشهداء (مخيم البريج ومحيطه)، “سوف يعمل الجيش بقوة ضد العناصر الإرهابية التي تنشط هناك”.
وقال: “بناءً عليه يدعو جيش الدفاع السكان المتواجدين في منطقة البريج والشهداء في بلوكات 660 و 661 و2220 و 2225 و 2348 إلى الإخلاء فورًا من أجل سلامتهم إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.
وخلال الأشهر الماضية، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بترك أماكن إقامتهم والتوجه إلى هذه الأحياء والبلوكات جنوبي القطاع، بزعم أنها “إنسانية وآمنة”.
وتفتقر المنطقة التي يزعم الجيش أنها “إنسانية” ويجبر الفلسطينيين على التوجه إليها لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، فضلًا عن اكتظاظها بالنازحين.
ووفق آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو 2 مليون فلسطيني، بينهم ١.٧ مليون
يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.