أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، فتح باب الترشح لتولي منصب رئيس حكومة موحدة للبلاد، داعياً “رئاسة وأعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى تزكية من يرون فيه الكفاءة لشغل منصب رئيس الحكومة”.
وقال مجلس النواب، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن رئيسه “يعلن فتح باب الترشح لشغل منصب رئيس الحكومة”، موضحاً أن “من يرغب في الترشح ويأنس في نفسه الكفاءة تقديم مستندات ترشحه لمكتب مقرر المجلس في مدينة بنغازي اعتباراً من الأحد الموافق 28 يوليو/ تموز الحالي حتى 11 أغسطس/ آب 2024”.
كما دعا رئيس مجلس النواب “رئاسة وأعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى تزكية من يرون فيه الكفاءة لشغل منصب رئيس الحكومة”، وفق البيان.
كما ذكر البيان أن إعلان رئيس المجلس جاء “استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والتعديل الدستوري الثالث عشر، وإلى أحكام قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه بمخرجات لجنة 6+6”.
وفي يونيو/ حزيران 2023، أصدرت لجنة “6+6” المشكلة من مجلسي النواب “والأعلى للدولة” القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بنودا فيها لاقت معارضة من بعض الأطراف.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، رافضاً للقوانين الانتخابية التي اعتمدها مجلس النواب “بعد تعديلها” وفق قوله، مطالباً بالعودة إلى المسودة التي تم الاتفاق عليها بين أعضاء لجنة “6+6” المشتركة في بوزنيقة المغربية.
اجتماع القاهرة
ولكن بعد اجتماع القاهرة في مارس/ آذار الماضي، بحضور رؤساء المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ومجلس النواب عقيلة صالح، والأعلى للدولة محمد تكالة، اتفق رؤساء المجالس الليبية الثلاثة على “وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن وتوحيد المناصب السيادية” وفق بيان لجامعة الدول العربية آنذاك.
وأوضح بيان مجلس النواب أن إعلان فتح باب الترشح جاء أيضا “استناداً إلى البيان الصادر عن أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة عقب لقاء بالقاهرة في 18 يوليو/ تموز 2024″، والذي أعلنوا فيه “تمسكهم بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتوافق عليها والصادرة من مجلس النواب”.
واتفقوا أيضا على “تشكيل حكومة جديدة واحدة، من خلال دعوة مجلس النواب للإعلان عن فتح باب الترشح والشروع في تلقي التزكيات ودراسة ملفات المترشحين لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية تشرف على تسيير شؤون البلاد وإجراء الانتخابات”.
وحتى الساعة 12:15 بتوقيت ليبيا (10:15 ت. غ) لم يرد أي تعليق من قبل تكالة أو رئيسي الحكومتين الليبيتين.
ويوجد حالياً في ليبيا حكومتان؛ وهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس التي تدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، كلفها مجلس النواب قبل ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن الجنوب.