هدد الاحتلال، السبت 27 يوليو/ تموز 2024 بالرد على حادث مجدل شمس في الجولان المحتل، بعد أن أعلنت الجهات الصحية في الاحتلال ارتفاع عدد القتلى إلى 11.
ويتهم الاحتلال حزب الله باستهداف البلدة، فيما تنفي الجماعة مسؤوليتها عن هذا الحادث.
من جانبه، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: “حادث مجدل شمس الأصعب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (تاريخ بدء الحرب على غزة)، وسنرد عليه”.
وألمح هاغاري إلى أنّ قتلى الحادث هم من الطائفة الدرزية، قائلا: “نعزي الطائفة الدرزية برمتها في وقتها الصعب”.
وادعى المتحدث أن الحادث وقع نتيجة صاروخ أطلقه حزب الله، وأصاب ملعبا لكرة القدم وسط مجدل شمس”.
وتابع: “نحن نجري تقييما مشتركا للوضع، ولا يوجد حاليا أي تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جراء سقوط صاروخ على مجدل شمس.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي “حزب الله” بالوقوف وراء الهجوم، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
وقال الحزب في بيان: “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس”.
وأضاف: “نؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي يجري جلسة مشاورات لتقييم الوضع مع قائد القيادة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة اخرين، وذلك في أعقاب إطلاق القذائف نحو منطقة مجدل شمس وشمال البلاد.
وجاء الإعلان عن حادث مجدل شمس بعد وقت قصير من إعلان “حزب الله”، عبر بيانات له، استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وشملت هذه الاستهدافات “قصف بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل”، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته عن استهداف بلدة مجدل شمس.
وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حزب الله عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، اليوم؛ ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.