لقي 9 فتية حتفهم السبت 27 يوليو/ تموز 2024، وأصيب آخرون، في بلدة “مجدل شمس” بالجولان السوري المحتل، فيما نفت جماعة حزب الله اللبناني علاقتها بالحادثة.
وقالت قناة (12) الخاصة إنّ 9 أشخاص قتلوا جراء سقوط المسيرة اللبنانية في شمال هضبة الجولان.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنّ مروحيات إسرائيلية وقوات الجيش بالتعاون مع نجمة داود الحمراء تعمل على إخلاء القتلى والجرحى من موقع الحدث في مجدل شمس بالجولان.
وأشارت قناة (12) إلى أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتابع تطورات العملية في مجدل شمس.
من جانبه، نفى “حزب الله” نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية عن استهداف مجدل شمس، ويؤكد أنه لا علاقة له بالحادث على الإطلاق.
فيما قال غالب سيف رئيس المبادرة الدرزية إن ” الصواريخ التي تسقط على القرى الدرزية والجليل هي صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً توقع أضرار فادحة في الأماكن والأرواح “.
قصف 4 مواقع عسكرية
والسبت، أعلن “حزب الله” استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، رداً على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
جاء ذلك في سلسلة بيانات متتالية نشرها الحزب عبر منصة تلغرام خلال نحو 10 دقائق، عقب إعلانه عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية.
وقال “حزب الله” إنه “قصف بصواريخ الكاتيوشا مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل”.
وأضاف أنه “قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مرابض مدفعية العدو في منطقة الزاعورة”.
كما أفاد الحزب بـ”استهداف التجهيزات التجسسية في موقع السماقة العسكري الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة (دون تحديدها)”، لافتاً إلى أنه “أصابها إصابة مباشرة مما أدى الى تدميرها”.
وذكر كذلك أنه “استهدف بالأسلحة المناسبة (دون تحديدها) مبنى يتموضع فيه جنود بمستوطنة المنارة”.
ولفت إلى أنه الهجوم “أصاب هدفه بشكل مباشر؛ حيث أوقع الجنود في المبنى ما بين قتيل وجريح”.
وأوضح “حزب الله” إلى أن “هجماته جاءت رداً على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل الآمنة بجنوب لبنان، وآخرها الهجوم على بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون”.
وفي وقت سابق السبت، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين على بلدة كفر كلا، ما أسفر عن تدمير منزلين بشكل كامل، وسقوط 4 قتلى، وفق وسائل إعلام لبنانية.
ولاحقا، أعلن حزب الله مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية اليوم، دون أن يوضح ما إذا كان هؤلاء قضوا في الغارتين على كفر كلا أم لا.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الحزب بنيران إسرائيلية إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.