ألقت البعثة الجزائرية المشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، الجمعة 25 يوليو/تموز 2024، وروداً في نهر السين تكريماً للجزائريين الذين ألقتهم الشرطة الفرنسية في هذا النهر في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961 لمطالبتهم باستقلال بلدهم، في لفتة نادرة بالنسبة لحفل افتتاح أولمبي.
وقال أحد أعضاء الوفد الجزائري في مقطع فيديو بثّته قناة تلفزيونية جزائرية على حسابها في منصة إكس إنّ “هذه اللفتة هي تكريم لشهداء 17 أكتوبر 1961. تحيا الجزائر، تحيا الجزائر، تحيا الجزائر”.
وقام جميع أعضاء الوفد الجزائري الذين كانوا على متن القارب بإلقاء ورود في نهر السين قرب الجسر الذي ألقت منه الشرطة الفرنسية متظاهرين جزائريين.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 سقط عشرات المتظاهرين السلميين في باريس ضحايا حملة قمع دموية نفذتها قوات الأمن الفرنسية بأمر من مدير الشرطة آنذاك موريس بابون.
وبحسب المؤرخين، فقد قُتل في حملة القمع تلك ما بين 30 إلى 200 متظاهر ألقيت جثثهم في نهر السين فضلاً عن سقوط جرحى عديدين.
وكان هؤلاء الجزائريون يتظاهرون من أجل استقلال بلدهم عن فرنسا.
وفي 28 آذار/مارس 2024، وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مقترح يدين “مذبحة” تشرين الأول/أكتوبر 1961.
وفي 2012، أشاد الرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا هولاند بضحايا “القمع الدموي” الذي تعرّض له هؤلاء النساء والرجال الذين تظاهروا من أجل “الحق في الاستقلال”.
وفي 2021 أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ “الجرائم التي ارتكبت في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 تحت سلطة موريس بابون لم يكن لها مبرر بالنسبة للجمهورية”.