أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت 27 يوليو/تموز 2024، اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنها كانت في طريقها إلى حقل “كاريش” للغاز.
وقال الجيش في بيان مقتضب نشره على منصة “إكس”: “قبل قليل، نجحت سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية، بالتعاون مع سلاح الجو، في اعتراض طائرة مسيرة شقت طريقها من اتجاه لبنان في المياه الاقتصادية الإسرائيلية”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هناك تقديرات في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن الطائرة المسيرة “كانت في طريقها إلى حقل كاريش” الإسرائيلي للغاز في البحر المتوسط.
“بهدف التصوير”
وفيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنه من غير الواضح ما إذا كان هدف المسيرة هو تصوير منصة الغاز أو مهاجمتها، رجحت القناة 13 الخاصة أن يكون إطلاقها “بهدف التصوير”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، كثفت إسرائيل إجراءاتها الأمنية في منصة الغاز الطبيعي التي تبعد 90 كيلومترا عن حيفا (شمال)، حيث تبحر سفينة صواريخ بشكل دائم قرب المنصة، إضافة إلى سفن حربية أخرى تبحر في المنطقة، وفق “يديعوت أحرونوت”.
والأربعاء، نشر “حزب الله” مشاهد قال إنها لقاعدة “رامات دافيد” الجوية الإسرائيلية التي “تضم مقاتلات حربية ومروحيات قتالية ومروحيات النقل والإنقاذ، ومروحيات الاستطلاع البحري ومنظومات حرب إلكترونية هجومية”، التقطتها طائرة “الهدهد” المسيرة، وفق ما نشره الحزب حينها.
وفي 7 يوليو/ تموز الجاري، بث الحزب فيديو مشاهد قال إنها “لقواعد استخبارات إسرائيلية، ومقرات قيادية، ومعسكرات في الجولان السوري المحتل”، مشيرا إلى أن تلك المشاهد “عادت بها طائرات القوة الجوية في حزب الله” في حينه، بعد أن أعلن في 18 يونيو/ حزيران الماضي، تنفيذ عملية “الهدهد” الأولى، بإرسال طائرة مسيرة عادت بصور “حسّاسة” من شمال إسرائيل، وتحديدا لميناء حيفا.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي “التصديق” على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.