أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أيضاً، أن تل أبيب ستقدم “مقترحاً محدثاً” لوقف إطلاق النار إلى حماس خلال يومين، وذلك خلال لقائهم على هامش زيارته إلى واشنطن، بحسب ما كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي الخميس 25 يوليو/ تموز 2024.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان لوكالة رويترز إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة للتوصل لهدنة في غزة وصفقة التبادل، مما يعقد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر، وأسفر عن تدمير القطاع.
وقالت المصادر الأربعة إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين “يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة.”
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.
لقاء مع أهالي الأسرى
ومساء الخميس، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً في واشنطن مع عائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة، من حملة الجنسية الأمريكية، وذلك عقب اجتماع نتنياهو وبايدن في البيت الأبيض لقرابة ساعة ونصف.
وفي السياق، أشارت هيئة البث العبرية الرسمية في وقت سابق الخميس، إلى أنه “من المتوقع أن يؤدي لقاء بايدن ونتنياهو إلى تطور في محادثات صفقة تبادل الأسرى” المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ولفتت الهيئة إلى أن نتنياهو يريد “أخذ التزاماً من بايدن بشأن مواصلة القتال في غزة وتزويد إسرائيل بأسلحة خاصة لمنع احتمال حل حكومته”، عن طريق انسحاب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش.
من جهتها، ادعت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية (خاصة) أن البيت الأبيض يمارس “ضغوطاً كبيرة” على نتنياهو، خلال زيارته الحالية، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.
والاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة وألقى، الأربعاء، خطاباً أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نحو نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، تنديداً بها، في ظل مواصلة الحرب والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
والجمعة، يلتقي نتنياهو بولاية فلوريدا المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، ثم يعود إلى إسرائيل مساء السبت المقبل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.