قالت
صحيفة “هآرتس” العبرية،
الثلاثاء، 23 يوليو/ تموز 2024 إن عددًا من كبار علماء الرياضيات الإسرائيليين غادروا الأراضي المحتلة بسبب الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، والسياسات اليمينية المتشددة لحكومة بنيامين نتنياهو.
ووفق الصحيفة، تلقى بعضهم عُروضًا للعمل بالخارج، فيما خرج آخرون في إجازة غير مدفوعة الأجر.
وتابعت: “وصل 7 محاضرين كبار في دائرة الرياضيات بالجامعة العبرية إلى نقطة الانهيار بعد انقلاب النظام”.
و”انقلاب النظام” تقصد به الصحيفة هيمنة اليمين المتشدد على الدولة، ومحاولة فرض حكمه وسياساته منذ تشكيل الحكومة الراهنة في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
واعتبرت أن “قصة هؤلاء العلماء تمثل علامة تحذير للأوساط الأكاديمية الإسرائيلية ككل”.
وأضافت أنه “توجد آراء متضاربة حول العدد الفعلي لعلماء الرياضيات الذين غادروا إسرائيل”.
وأردفت: “تقول وزارة التعليم إن حوالي 7 غادروا إسرائيل. وهذا بالفعل يمثل اتجاهًا؛ ففي الماضي كان العدد أقل، والآن يبدو الأمر مختلفًا”.
و”أحد هؤلاء العلماء تلقى عرضًا في مدينة شيكاغو الأمريكية، وآخر يذهب في إجازة غير مدفوعة الأجر، وهم عادة ما يقولون إنه لا توجد فرص كبيرة لعودتهم إلى إسرائيل”، حسب الصحيفة.
ويعتبر معارضون ووسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو الراهنة هي أكثر حكومة يمينية متشددة منذ إقامة إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وقبل فترة، أقرت الحكومة تشريعات تدعي أنها تهدف إلى إصلاح القضاء، بينما تراها المعارضة “انقلابًا على الديمقراطية” وهيمنة على مؤسسات الدولة.
ويرجح خبراء أن يتجه المجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من اليمين المتشدد عقب حرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.