الأخبار

بريطانيا تُخفي أدلة على جرائم الاحتلال بغزة..موقع بريطاني: لديها لقطات لليوم الذي قُتل فيه عمال المطبخ المركزي العالمي

كشف موقع دي كلاسيفيد البريطاني، الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024، أن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بصور كاميرات مراقبة في غزة تعود لليوم الذي قتلت فيه إسرائيل 7 من عمال الإغاثة الدوليين، لكنها ترفض نشر الشريط.

ومن بين القتلى في قافلة المطبخ المركزي العالمي في الأول من أبريل/نيسان الماضي 3 من قدامى المحاربين البريطانيين وهم جون تشابمان، وجيمس كيربي، وجيمس هندرسون.

تم التقاط اللقطات بواسطة طائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والتي قضت حوالي 5 ساعات فوق غزة في ذلك اليوم. ويبدو أنها عادت إلى قاعدتها في قبرص قبل دقائق من شن الغارات الجوية، وفق ما ذكر الموقع البريطاني.

وربما يكون سلاح الجو الملكي قد جمع لقطات للأحداث التي أدت إلى المأساة، وهو ما قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن مزاعم إسرائيل بأن “مسلحين من حماس” شوهدوا بالقرب من القافلة.

وكان خوسيه أندريس، مؤسس المطبخ المركزي العالمي، انتقد التحقيق الذي أجرته إسرائيل في الحادث، والذي أدى إلى فصل ضابطين كبيرين بسبب ما اعتبر “خطأ جسيماً”.

وقال أندريس لشبكة إيه بي سي: “يجب أن يكون التحقيق أعمق بكثير… نحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات. إننا بحاجة إلى رؤية مقاطع فيديو ذات جودة أفضل”.

والآن برزت بريطانيا كمصدر غير متوقع لمثل هذه اللقطات، حيث أرسلت أكثر من 200 رحلة تجسس فوق غزة بهدف مساعدة إسرائيل في تحديد مكان الرهائن المحتجزين لدى حماس.


فيما أكدت القوات المسلحة البريطانية في ردها على موقع دي كلاسيفيد بموجب قانون حرية المعلومات وجود لقطات فيديو مراقبة لغزة تم التقاطها في الأول من أبريل/نيسان عن طريق طائرة التجسس Shadow R1.

لكن وزارة الدفاع تزعم أنها غير مخولة بالكشف عن الشريط لأسباب أمنية، وألمحت إلى أن محتوياته قد تكون مرتبطة بالقوات الخاصة البريطانية أو جهاز الاستخبارات البريطاني.

وأظهرت بيانات تتبع الرحلة أن طائرة التجسس انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي يوم 1 أبريل/نيسان وهبطت في الساعة 10:49 مساء.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أن قافلة عمال الإغاثة غادرت رصيفاً إنسانياً في غزة في الساعة  العاشرة مساءً، حيث زُعم أن “مشتبه بهم مسلحين” صعدوا إلى المركبات في الساعة 10:28 مساءً.

وتم تنفيذ ثلاث ضربات بطائرات بدون طيار بفارق أربع دقائق، في الساعة 11:09 مساءً، و11:11 مساءً، و11:13 مساءً.

وبدأت أنباء الغارات الجوية على عمال الإغاثة في الظهور على قنوات التواصل الاجتماعي الفلسطينية قبل ذلك بقليل، حوالي الساعة 10:30 مساء، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية .

وتبلغ مدة الرحلة بين أكروتيري وغزة نحو 30 دقيقة، مما يشير إلى أن طائرة المراقبة البريطانية كانت عائدة إلى قاعدتها فوق شرق البحر الأبيض المتوسط عندما وقع الهجوم، أو كانت قد هبطت للتو.

وقد تكون طائرة التجسس قد قامت بتسجيل لقطات لحركة قافلة المساعدات على طول ساحل غزة قبل وقت قصير من استهداف المركبات بشكل منهجي من قبل طائرات بدون طيار إسرائيلية.


ونقل موقع دي كلاسيفيد عن نيل هندرسون والد جيمس هندرسون، قوله: “لا ينبغي إخفاء هذه اللقطات عن عائلتنا. يجب على الحكومة البريطانية أن تكشف بشكل عاجل عن أي دليل لديها قد يلقي الضوء على سبب استهداف جيمس خطأً من قبل إسرائيل”.

وقال فورز خان محامي عائلة هندرسون، إنه “يكتب إلى حكومة حزب العمال الجديدة للمطالبة بإجابات حول ما إذا كانت المساعدات العسكرية والاستخباراتية البريطانية لإسرائيل قد استخدمت في الهجمات على مواطنين بريطانيين في غزة”.

وكانت منظمة المطبخ المركزي العالمي أعلنت في الثاني من أبريل/نيسان تعليق عملها بشكل مؤقت في قطاع غزة بعد يوم واحد من مقتل 7 من أعضاء فريقها إثر غارة إسرائيلية، مضيفة أن الفريق كان يتحرك بسيارتين عليهما شعار المنظمة، وتم استهدافهم رغم تنسيق تحركاته مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أشارت المنظمة إلى أن القافلة تعرضت للقصف أثناء مغادرتها مستودعاً في دير البلح، حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري.