الأخبار

ورقة هامة للنفوذ الإقليمي والعالمي.. هل تصبح تركيا “قوة عظمى” في مجال حاملات الطائرات؟

تمثل

حاملات الطائرات

قمة البراعة والقوة البحرية للدول، وتتصدر الولايات المتحدة القائمة بـ 11 حاملة طائرات نشطة. وتعمل الصين على تعزيز أسطولها من حاملات الطائرات الثلاث التي تملكها بحاملة رابعة لا توجد حولها تفاصيل كثيرة، فيما تمتلك المملكة المتحدة حاملتين وتمتلك روسيا وفرنسا وإيطاليا واحدة فقط لكل منها٬ في حين تعمل دول أخرى، بما في ذلك تركيا، على توسيع قدراتها في مجال حاملات الطائرات.

ودخلت حاملة الطائرات التركية TCG Anadolu، المصممة على غرار حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول، الخدمة في نيسان/أبريل 2023 كأول حاملة طائرات أو سفينة هجومية في العالم للطائرات بدون طيار والمروحيات الثقيلة.

وتعتبر حاملة الطائرات، هي الأولى لتركيا٬ كما أنها ستعزز من قدرة الجيش التركي على إبراز القوة والعمليات الاستكشافية البحرية، وستجعل تركيا واحدة من الدول القليلة التي لديها حاملة طائرات محلية الصنع، بحسب تقرير لموقع Business Insider الأمريكي.


ما هي حاملة الطائرات التركية TCG Anadolu؟

  • تتمتع حاملة الطائرات “الأناضول” بالقدرة على نشر ما يصل إلى 50 طائرة، بما في ذلك المقاتلات بدون طيار والطائرات الهجومية بدون طيار، وتصل سرعتها إلى 25 عقدة.
  • تأتي هذه الحاملة بطول 757 قدماً وعرض 105 أقدام٬ ووزن 27,436 طناً، وستكون تي سي جي أناضول أكبر سفينة حربية تابعة للبحرية التركية. حيث تملك مدى 9 آلاف ميل بحري، ويمكن أن تعمل في البحر لمدة 50 يوماً.
  • وتؤكد هذه السفينة الهجومية البرمائية متعددة الأغراض طموحات تركيا في تعزيز نفوذها الإقليمي ودعم المهام المتعددة الجنسيات.
  • في هذه الفترة من التوترات الجيوسياسية المتنامية٬ ترغب دول مثل تركيا في توسيع قدراتها على حمل حاملات الطائرات. في العام الماضي، عندما دخلت حاملة الطائرات التركية
    TCG  Anadolu
    الخدمة رسمياً٬ أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحاملة الطائرات “الأناضول”  باعتبارها أول حاملة طائرات من نوعها.
  • وقال أردوغان إن “سفينة TCG Anadolu” هي أول حاملة طائرات حربية في هذه المنطقة يمكن للطائرات بدون طيار الهبوط والإقلاع عليها٬ بالإضافة إلى أثقل المروحيات، مضيفًا “إنها تتمتع بخصائص تمكننا من إجراء عمليات عسكرية وإنسانية في أي ركن من أركان العالم إذا لزم الأمر”.


هل تصبح تركيا حقاً قوة عظمى في مجال حاملات الطائرات؟

  • صُممت السفينة الهجومية البرمائية متعددة الأغراض لتكون السفينة الرائدة الجديدة للبحرية التركية، وتم تصميمها على غرار السفينة الإسبانية خوان كارلوس الأول . ووفقًا لوسائل الإعلام التركية،  تم إنتاج 70٪ من سفينة الأناضول

    محليا

    ً، وتريد مديرية مكتب تصميم المشاريع في البلاد زيادة هذه النسبة في المشاريع المستقبلية من صناعة السفن وحاملات الطائرات.
  • تحتوي حاملة

    الطائرات

    التركية على ثلاثة مدارج ومنحدر معياري وقدرات أخرى خاصة بحاملة الطائرات لنشر 50 طائرة. ومن بين الطائرات التي ستتمكن من الإقلاع والهبوط من السفينة هيكل طائرة الهجوم الخفيف TAI Hurjet، والمقاتلة بدون طيار TAI ANKA-III، والمقاتلة بدون طيار Bayraktar Kizilelma التابعة لشركة Baykar، والمركبة الجوية القتالية بدون طيار TB-3.
  • تعمل السفينة بمحرك توربيني غازي ومحرك توربيني غازي مشترك، أو COCAG. ويمكن للسفينة الحربية أن تحمل 1400 فرد، بما في ذلك الجنود ومشاة البحرية، بالإضافة إلى مركبات قتالية أخرى ومعدات دعم.
  • هل تصبح تركيا حقاً قوة عظمى في مجال حاملات الطائرات؟ ربما كانت تركيا قد حصلت  من خلال سفينة الأناضول على

    سفينة رائدة

    جديدة٬ لكن تطوير السفينة وإدخالها إلى الخدمة يُظهِر طموحات أنقرة العميقة لرفع مكانتها كلاعب رئيسي في البعثات البحرية المتعددة الجنسيات. ومن المتوقع أيضاً أن يستخدم أردوغان سفينة الأناضول لدعم المطالبات الإقليمية ضد اليونان وتأمين احتياطيات الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
  • في نهاية المطاف، تأمل أنقرة أيضا في الحصول على الطائرة “إف-35 بي لايتنينج 2″، على الرغم من إخراجها من مجموعة التطوير المشترك لطائرات “جوينت سترايك فايتر” بعد شرائها نظام دفاع جوي روسي إس-400.
  • لكن المسؤولين الأتراك كانوا مصممين على تشغيل طائرات ثابتة الجناحين على متن حاملة الطائرات تي سي جي أناضول، وتحولوا إلى صناعة الطائرات المسيَّرة ذات القدرات المتزايدة في تركيا لسد الفجوة.
  • وهناك نموذج آخر من المتوقع أن يكون في الجناح الجوي لحاملة الطائرات أناضول هو طائرة بيرقدار قزل إلما، وهي طائرة مسيَّرة تعمل بالطاقة النفاثة. حيث تتمتع الطائرة قزل إلما بنطاق يبلغ 500 ميل بحري وسقف يبلغ 35 ألف قدم وحمولة 1.5 طن وسرعة إبحار 0.6 ماخ.


ورقة قوية للنفوذ الإقليمي والعالمي

  • وجاءت حاملة الطائرات “أناضول” في وقت مهم بالنسبة لتركيا، التي تنشط بشكل متزايد في محيطها وحول العالم. حيث لديها قواعد أو أفراد عسكريون متمركزون في قبرص والعراق وقطر وسوريا والصومال وليبيا.
  • علاوة على ذلك، فإن استراتيجية تركيا “الوطن الأزرق” تضعها على خلاف مع جيرانها والقوى الأوروبية الأخرى في البحر المتوسط. وازدادت رغبة أنقرة في السيادة على البحر الأسود منذ أن غزت روسيا أوكرانيا العام الماضي.
  • وستسمح أناضول لتركيا بإبراز قوتها حتى المحيط الهندي، ودعم قواتها أو القوات المتحالفة معها في مهام الاستطلاع والضربات.
  • وحاملة الطائرات أناضول هي أيضاً جزء مهم من جهود تركيا لتحسين صناعة الدفاع المحلية. وهي تنذر بطموح تركي لتحويل أنقرة إلى “قوة عظمى” في مجال حاملات الطائرات.